S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
تونس-سانا
أكدت صحيفة الشروق التونسية أن رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أراد من خلال العدوان الجديد على سورية صرف النظر عن مشاكله الداخلية.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم إذا أردت أن تصرف الأنظار عن متاعبك ومآسيك الداخلية فليس أمامك الا افتعال أزمة خارجية موضحة انه وفقا لهذه القاعدة البدائية في العلاقات الدولية يتحرك رئيس الحكومة الاسرائيلية تحركا دفعه إلى شن عدوان غاشم جديد على سورية.
وتابعت الصحيفة ان ذلك يأتي في خضم انهماك سورية في الحرب على الإرهاب وفي مقارعة التنظيمات الارهابية المتطرفة التي يحظى العديد منها بدعم مباشر من الكيان الصهيوني وتتمتع بغطاء سياسي ودعم عسكري كامل لها.
وبينت الصحيفة ان هدف هذا العدوان إطالة أمد الحرب على سورية وبالتالي العجز عن النهوض بدورها في مواجهة مخططات التوسع الصهيونية.
وقالت الصحيفة ان نتنياهو يعيش منذ فترة أزمات متوالدة ومتصاعدة داخل حكومته وضعتها على صفيح ساخن وباتت تهددها بالانهيار مع ما سيلحقه ذلك من ضرر واضح وأكيد بمستقبله السياسي وقد استخدم كعادته سلاح التصعيد مع الفلسطينيين وإطلاق غول الاستيطان ليلتهم المزيد من الأراضي الفلسطينية كما أطلق أيدي قطعان المستوطنين تعبث بالمسجد الأقصى وتنتهك حرمته وكل ذلك بهدف تسكين أوجاع حكومته وايجاد رأي عام مؤيد له في انتظار مرور العاصفة.
ولفتت الصحيفة الى ان اتكاء الكيان الصهيوني على الإفلات من العقاب في كل مرة هو الذي يشجع ساسة هذا الكيان على التمادي في غيهم وعلى اللجوء المتكرر لاستخدام حجة القوة وسياسة الأمر الواقع في تعاطيهم مع الشعب الفلسطيني وكذلك مع الدول المجاورة لفلسطين المحتلة.
وحملت الصحيفة ما يسمى بالجامعة العربية مسؤولية العدوان على سورية باعتبارها لا تتخذ موقفا منه.