المساحات الآمنة.. دعم وتمكين النساء المعنفات

دمشق-سانا

منذ تأسيسها كانت (المساحات الآمنة) لدعم وتمكين المرأة ملاذاً واسعاً للمعنفات ومكاناً لتقديم الدعم النفسي والتأهيل المهني لهذه الشريحة بما يمنح أفرادها القدرة على مواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي واتخاذ القرار والمضي قدما وهو الأمر الذي غير حياة الكثيرات ممن التحقن بهذه المراكز.

ففي مركز (المساحات الآمنة) بالحلبوني في دمشق وهو أحد المراكز الـ 18 التابعة لجمعية تنظيم الأسرة السورية توجد العديد من الحالات التي شكلت قصص نجاح حقيقية للمركز الذي يحاول مساعدة النساء المعنفات ودعمهم نفسيا وتمكينهم مهنيا وهو ما يتم حسب نور البسط مديرة مكتب الإعلام في المركز من خلال الدورات المهنية المجانية في مجال (الخياطة والإسعاف الأولي

والمكياج والدعم النفسي وغيرها) التي تقام على مدار العام وتستهدف النساء وغيرهن من الشابات الجامعيات ومهمتها تمكينهم من الناحية الاقتصادية والنفسية والاجتماعية ومشاركة أفكارهن وهمومهن مع المختصين في المركز.

الدورات التي يقيمها المركز تلقى إقبالاً كبيراً من السيدات على اختلاف أعمارهن حيث استفادت هنادي من هذه المساحة وتجاوزت الكثير من العوائق، موضحة أن زوجها تركها منذ 7 سنوات مع طفلين دون أي تواصل أو مساعدة فبحثت عن عمل أو مكان تتعلم فيه حرفة تساعدها على تلبية متطلبات الحياة فوجدت (المساحة الآمنة) في مركز الحلبوني.

وتابعت.. هناك التحقت بدورة حاسوب وتقدمت بعدها إلى وظيفة وقبلت بها حيث بدأت العمل منذ 5 شهور فـ (المساحة الآمنة) غيرت حياتي ونظمت وقتي وكانت سببا في توفير عمل أعيل به ولدي ويحول دون حاجتي للآخرين.

أما غادة 31 عاما والتي عانت من العنف الأسري القائم على النوع الاجتماعي فوجدت لدى التحاقها بـ (المساحة الآمنة) كل الدعم النفسي والتشجيع كي تتمكن من اتخاذ قراراتها بنفسها والمضي قدماً في حياتها حيث طورت إمكاناتها عبر التحاقها بدورة للغة الإنكليزية وهو ما عزز ثقتها بنفسها وقدراتها.

انظر ايضاً

“خيوط الإبداع وألوان الفرح”… معرض فني حول تمكين المرأة ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي

حلب-سانا بمشاركة 36 سيدة من مدربات ومتدربات مركز دعم وتمكين المرأة في بستان الزهرة،