أحاج والغاز في البيت الشامي “غرفة القعدة”

دمشق-سانا

“فيها منقعد بالسهرة ومنلعب إدريس وحكرة ومنشوف البنت السمرة يوه ليش عم تجؤر هالجأرة”.

تعني هذه “الحزيرة “غرفة القعدة “الجلوس” وهي محور البيت الشامي ففيها تجلس العائلة سحابة نهارها يقول المسن أبو حمدي.. كانت غرفة الجلوس في بيتنا في حارة الورد “عين الكرش” تطل على حديقة المنزل والبحرة وكنا نستنشق عبير أزهار النارنج والكباد والياسمين البلدي الأبيض والكولونيا في مواسمها ونلعب “الإدريس” في طفولتنا فيها وكان فيها “يوك” تضع فيه جدتي بعضا من أغراض المنزل.

وفي هذه “الحزيرة” نجد السجع وهو المحسن البديعي الشائع في الحزورة الشامية وذلك في حرفي الراء والتاء المربوطة في كلمات السهرة وحكرة والسمرة وهالجأرة وفي الحزيرة عدة معان وكلمات تدل على معنى غرفة القعدة أو الجلوس واللعب فيها.

عماد الدغلي