ديلي ميل:”داعش” ينشر صورا تظهر إجباره الأطفال على الخضوع لتدريبات قتالية في سورية

لندن-سانا

يستمر تنظيم داعش الإرهابي بنشر المزيد من الصور والفيديوهات التي تظهر مدى إجرامه ووحشيته التي طالت المدنيين الأبرياء في سورية و العراق وفي أحدث حلقة من مسلسل جرائمه الجديدة عمليات تدريب قتالية قاسية يجبر الأطفال الصغار في سورية على الخضوع لها وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

ووفقا للتقرير الذي أعده جون هول أفادت الصحيفة بأن صورا جديدة مرعبة نشرت على شبكة الانترنت تظهر أطفالا لا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات وهم يخضعون لتدريبات قتالية قاسية تحت إشراف إرهابيي تنظيم داعش في سورية.

وأوضحت الصحيفة أنه تم التقاط صور الأطفال الصغار وهم يرتدون زيا قتاليا واقنعة وبالكاد يستطيعون حمل الأسلحة التي أجبرهم الإرهابيون على حملها مشيرة إلى أن عمليات التدريب هذه تجري على ما يبدو داخل مدرسة ويتم خلالها تدريب هؤلاء الأطفال على استخدام البنادق الهجومية وتنفيذ الهجمات الإرهابية.

كما أظهرت الصور مجموعة كبيرة من الأطفال المجندين من قبل تنظيم داعش الإرهابي وهم ملثمون ويرفعون أسلحتهم ويقومون بحركات تشابه حركات الإرهابي البريطاني الملقب باسم جون الجلاد المسؤول عن قطع رؤوس رهائن أجانب.

وتأتي الصور الجديدة كأحدث دليل على تواصل الجرائم الوحشية والممارسات التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي في سورية والتي طالت حتى الأطفال من خلال انتهاك براءتهم وغسل أدمغتهم وتغذية عقولهم بالأفكار المتطرفة والإجرامية.

وتزايدت التقارير الإعلامية التي تؤكد قيام تنظيم داعش بتجنيد الأطفال وإجبارهم على حضور جرائم قطع الرؤوس ورجم النساء في معسكرات إرهابية بغرض إنشاء جيل جديد يتغذى على العنف والإرهاب.

وكانت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية كشفت في أيلول الماضي أن التنظيم الإرهابي أقام معسكرات تدريب للأطفال تحت سن 16 عاما في مدينة الرقة شمال سورية ليصبحوا مفجرين انتحاريين بينما قال أحد الشهود إن التنظيم يقوم في بعض الحالات بخطف الأطفال وتجنيدهم في المعسكر دون علم أو موافقة الوالدين.

من جهة ثانية وفي إطار الجرائم المتلاحقة التي يرتكبها الإرهابيون البريطانيون بعد انضمامهم إلى تنظيم داعش الإرهابي سواء في سورية أو العراق كشفت صحيفة ديلي ميل في مقال منفصل أن مواطنا بريطانيا يطلق على نفسه اسم أبو عبد الله البريطاني نفذ عملية إرهابية انتحارية في العراق حيث فجر نفسه مؤخرا في حي المعتصم قرب مدينة سامراء شمال العاصمة العراقية بغداد.

وأشارت الصحيفة إلى أن التفجير الإرهابي الذي نفذه البريطاني في حي المعتصم أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص.

وليست هذه المرة الأولى التي ينفذ فيها إرهابيون بريطانيون عمليات انتحارية في العراق حيث كشفت تقارير إعلامية أن بريطانيا يدعى هو الآخر ابو عبد الله البريطاني فجر نفسه في محافظة صلاح الدين بالعراق في أيلول الماضي كما كشفت تقارير أخرى عن مقتل إرهابي بريطاني يلقب بابو سمية بعد تنفيذه هجوما إرهابيا انتحاريا في مدينة بيجي شمال العراق الشهر الماضي.

يذكر أن عدد الإرهابيين البريطانيين الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سورية و العراق يقدر بنحو ألفي إرهابي وذلك بحسب النائب في مجلس العموم خالد محمود في حين كشف تقرير لمجلس الأمن الدولي نشر في تشرين الأول الماضي أن الإرهابيين الأجانب يتدفقون إلى سورية والعراق على نطاق غير مسبوق مع سفر نحو 15 ألف مقاتل أجنبي من أكثر من ثمانين دولة للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي وتنظيمات متطرفة أخرى.