مئات آلاف الفرنسيين يتظاهرون احتجاجاً على سياسات ماكرون

باريس-سانا

على وقع هتاف “ماكرون استقل” تظاهر مئات آلاف الفرنسيين اليوم احتجاجاً على سياسات حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاقتصادية وخصوصاً خططها لتعديل نظام التقاعد.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن الكونفيدرالية العامة الفرنسية للشغل “سي جي تيه” التي تقود الحركة الاحتجاجية أن عدد المشاركين في التظاهرات بلغ 1.3 مليون في عموم فرنسا فيما قدرت عددهم في باريس بين 350 و400 ألف شخص ساروا في وسط العاصمة انطلاقاً من ساحة الجمهورية باتجاه ساحة كونكورد بينما قالت وزارة الداخلية الفرنسية إن 249 ألف شخص تظاهروا في نحو ستين مدينة وبلدة فرنسية بينهم 31 ألفاً في العاصمة باريس.

وقال أحد القادة النقابيين المتظاهرين إن الحركة تحافظ على زخمها.. نسبة المشاركة في الإضراب مرتفعة والحركة ما تزال مستمرة وليست مجرد تحرك هامشي فيما أشار زعيم نقابة “القوى العاملة” إيف فيريه إلى أنه حين يقول ماكرون إن الإصلاح وجد ليبقى مدة طويلة يمكنني أن أقول إنه لن يدوم وأنا على قناعة أن الأمر سينتهي بإدخال تعديلات واسعة عليه.

أما زعيم حزب “فرنسا الأبية” اليساري جان لوك ميلانشون فقال إنه “حين يناقش مجلس الوزراء مشروع قانون فذلك يعني بوضوح أن ماكرون لم يعد يسعى للإقناع وأن نيته الانتصار وهذا أسوء ما يمكن أن يحدث في مجتمع ديمقراطي.

وفي اليوم الحادي والخمسين للحركة التي انطلقت في الـ 5 من كانون الأول الماضي تعهد الأمين العام للكونفيدرالية العامة للشغل فيليب مارتينز “بالصمود حتى سحب مشروع تعديل نظام التقاعد” مضيفاً أن “التعبئة لا تزال كبيرة.. الحكومة تواصل العناد.. يجب الاستمرار في ممارسة ضغوط عليها”.

وشددت السلطات الفرنسية في وقت سابق اليوم من إجراءاتها الأمنية استعداداً لمظاهرات كبرى دعت اليها النقابات العمالية في باريس ومدن أخرى احتجاجاً على مشروع تعديل أنظمة التقاعد الذي اقترحه ماكرون.

وتلتزم بالإضراب قطاعات أخرى غير النقل إذ استمر إغلاق برج إيفل طوال اليوم وكذلك بعض المدارس فيما يتصدر المدرسون الاحتجاجات كما تم إعلان يوم تعبئة جديد في الـ 29 من كانون الثاني.

وكان محتجون أغلقوا أمس الأول أكبر موقع لإنتاج الطاقة الكهرومائية في فرنسا “غراند ميزون” في إطار الاحتجاجات المناهضة لخطط ماكرون لتعديل قانون التقاعد.