الشريط الإخباري

فضاءات الجسور في الرواية العربية..كتاب يعالج رمز الجسر ودلالاته

دمشق-سانا

تتعدد الرموز في الأدب العالمي عموماً والعربي خصوصاً ولعل المكان هو الرمز الأكثر وجوداً لما له من دلالات وإشارات مادية ومعنوية وتأثيرات على شخوص العمل الأدبي وبالتالي على المتلقي.

ويعالج الدكتور هايل محمد الطالب في كتابه “فضاءات الجسور في الرواية العربية” رمزاً واحداً من رموز المكان وهو (الجسر) مقدماً لكتابه بتمييز بين مصطلحي المكان والفضاء حيث الفضاء الروائي هو (الحيز الزمكاني) الذي تتمظهر فيه الشخصيات والأشياء متلبسة بالأحداث تبعاً لرؤية الكاتب ونوعية الجنس الأدبي والمكان.

ويتطرق الدكتور الطالب إلى رمز الجسور في السرد العالمي كدلالة على الآلام البشرية وسؤال المصير الإنساني مستعرضاً روايات اتخذت من الجسور رمزاً دلالياً لها مثل (الجسر الملعون) و(الجسر الثلجي) و(جسر أرتا) ليدخل الجسور في الأدب العربي شعراً ومسرحاً ورواية.

ويبحث الطالب في الجسر الدرامي وجسر الهاوية من خلال رواية الزلزال وثنائية الحضور والغياب في رواية ذاكرة الجسد ثم يبحث في الجسر المشظي والهامس في رواية همس الجسور والجسر التناصي في رواية الجسر لصهيب عنجريني ليختم كتابه برموز الجسر في دسائس العنوان وعلاقته بالمتن السردي.

يقع الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب في 287 صفحة من القطع المتوسط.

والمؤلف الطالب رئيس قسم اللغة العربية بجامعة البعث حاصل على دكتوراه في اللغويات التطبيقية وله من المؤلفات قراءة النص الشعري لغة وتشكيلاً وقصيدة الومضة الشعرية وحائز على جائزة الدولة التشجيعية لعام 2017.

بلال أحمد