تصاعد الاحتجاجات الشعبية في الولايات المتحدة ضد عنف الشرطة والعنصرية

واشنطن-سانا

تصاعدت الاحتجاجات في الولايات المتحدة ضد عنف الشرطة الأمريكية وعنصريتها على خلفية تبرئة رجال شرطة بيض مسؤولين عن قتل العديد من الامريكيين من أصول أفريقية في أكثر من مدينة امريكية الى مواجهات وتحولت الى مواجهات واسعة لم تتردد خلالها الشرطة باستخدام القمع والعنف مجددا .

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان الشرطة الامريكية واجهت الاحتجاجات على مقتل أمريكيين من أصول أفريقية على يد عناصر الشرطة باستخدامها الغازات المسيلة للدموع في حين دمر بعض المتظاهرين واجهات بعض المحال التجارية ونهبوها بحسب ماتحدثت الناطقة باسم الشرطة جنيفر كوتس دون توضيح عدد الضحايا .

وأضافت كوتس ان اغلبية المتظاهرين كانوا هادئين لكن مجموعات صغيرة انفصلت عنهم وبدأت ترشق الشرطيين بالحجارة والانابيب والقنابل الدخانية.

وتضرر عدد كبير من المباني من بينها مصرف ومحل لبيع المواد الغذائية وعدة سيارات مدنية وأخرى للشرطة ما يجعل مراقبون يتساءلون ما اذا دخلت الولايات المتحدة في دوامة الفوضى والازمات التي طالما صدرتها لشعوب العالم وذلك جراء طغيان فكر الاستعباد لديها في إشارة الى تاريخ الولايات المتحدة الحافل برواسب العنصرية المتجذرة فيها .

وكانت وزارة العدل الاميركية اصدرت مؤخرا تقريرا بشان استخدام شرطة كليفلاند في ولاية أوهايو “القوة المفرطة” بعد قتل احد افرادها لفتى أمريكي من أصول أفريقية حيث ينطبق هذا التقرير على عشرات الحوادث المماثلة من الاساءات والانتهاكات التي ترتكبها قوات الشرطة الامريكية على نحو منهجي وروتيني في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

يذكر أن عدة مدن أمريكية شهدت المزيد من الاحتجاجات والتوترات العرقية بعد رفض هيئتي محلفين في كل من فيرغسون بولاية ميسوري ونيويورك توجيه الاتهام لشرطيين مسؤولين عن مقتل أمريكيين أعزلين من أصول أفريقية.