S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
مع اقتراب فصل الشتاء تزداد حالات الإصابة بنزلات البرد الكريب وخاصة بين الأطفال وكبار السن ويعود معها الجدل حول فعالية لقاح الكريب وبينما يقول بعض الخبراء انه فعال وأفضل وسيلة للوقاية يؤكد آخرون أن الوقاية مرتبطة بعمر الشخص وحالته الصحية والتشابه بين الفيروسات الموجودة في اللقاح والمنتشرة في المجتمع.
ونزلة البرد أو الكريب كما يوضح الدكتور قيس علي طبيب عام التهاب فيروسي معد عبر التنفس وتظهر عوارضه بشكل سريع على المصاب وهي ارتفاع درجة الحرارة وصداع وانحطاط في الجسم مع رشح وسعال وسيلان ويستمر بين 3 إلى 7 أيام إذا لم تحصل مضاعفات.
وللوقاية من الكريب يوصي الدكتور علي ولاسيما في الفترات الحالية التي تتسم بتقلبات الطقس بالابتعاد قدر الإمكان عن الأشخاص المصابين بالرشح والزكام وتجنب استعمال أدواتهم والإكثار من تناول الفواكه الغنية بفيتامين سي مثل الليمون والبرتقال.
وفي حال حدوث الكريب ينصح الدكتور علي المريض بعدم التعرض للتيارات الهوائية الباردة والراحة والنوم في المنزل وتناول أدوية خافضة للحرارة ومسكنات وكمية كبيرة من السوائل إضافة لتهوية المنزل والغرف التي يستعملها المريض.
ويرى الدكتور قيس أن لقاح الكريب من أهم وسائل الوقاية ويفضل أن يؤخذ بين شهري شباط وآذار أو بين شهري تشرين الأول والثاني مشيرا إلى أن الأطفال أكثر حاجة له لأنهم لا يدركون كيفية وقاية أنفسهم من العدوى وخصوصا في المدارس والملاعب والحدائق ولايهتمون بنظافة أيديهم.
ويشير إلى ضرورة منح اللقاح أيضا للمرضى الذين يعانون ضعف المناعة أو النساء الحوامل والمسنين واي شخص يريد الوقاية من الكريب محذرا من أخذه بالتزامن مع وجود عرض من أعراض الكريب وخصوصا الحرارة كما يجب أن يتم تحت إشراف طبيب يقدر الفترة الزمنية بين كل لقاح وآخر.
وفي حالة تحسس الشخص من اللقاح كاحمرار وجهه وإصابته بحكة يوصي الطبيب بإعطاء المريض إبرة مضادة للتحسس مبينا أن نسبة إصابة الأشخاص بالكريب رغم تلقي اللقاح لا تتعدى 10 بالمئة.
ويقول الدكتور علي “أنصح باستخدام اللقاح في حالات الضرورة” مع تقوية مناعة الجسم من خلال الإكثار من الفيتامينات والعناية بالنظافة الشخصية والابتعاد عن العادات غير الصحية خصوصا المصافحة والتقبيل وغسل الأيدي بعد استعمال وسائل النقل العامة.
وفاء لالا – صفاء علي
