الشريط الإخباري

شعر ونثر وموسيقا نسجها مبدعون من أعمار مختلفة ضمن فعاليات ملتقى يبرود الثقافي

دمشق-سانا

مواهب أدبية وفنية خلاقة أظهرها مبدعون من فئات عمرية متنوعة خلال الأمسية التي أقامها قبل أيام المركز الثقافي العربي في يبرود بريف دمشق حيث تفاعل الحضور مع الموضوعات الوطنية والإنسانية التي جسدها المشاركون في نصوصهم ولوحاتهم الفنية.

الأمسية التي جاءت كواحدة من فعاليات “ملتقى يبرود الثقافي” استضافت نخبة من الشعراء والأدباء منهم جورج متري حداد وعارف واوي وآخرون ممن قدموا مقتطفات من قصائد وخواطر أدبية طالت البعد الإنساني والوطني والوجداني ومنها نص شعري ألقاه أنطون الحداد وترنم عبره بسورية الأرض والحضارة مزهوا بانتصارات الجيش العربي السوري كما في قوله ” يا بلادي فيك تربيت وغناك الطير الشادي .. وبالصوت العالي ناديت احمي يا ربي بلادي.. يا شام العزة ضويت شموعي بدور العبادي وللجيش الغالي تمنيت النصر ودحر الاعادي”.

بدوره الدكتور عماد حيدر سرد خاطرة أدبية مر من خلالها على هواجس الإنسان اليومية في مقارعته لضغوطات الحياة واحتياجاتها المتزايدة معتمدا أسلوبا أدبيا متناغم الجمل والتعابير دون أن يغيب عنه حس الكوميديا السوداء يقول في جانب منه ” في الصباح الباكر يغادر البيت إلى عمله وفي المساء منهكاً يعود.. زوجته شغلها الشاغل أن تعد النقود.. تغازل زوجها تارة بلقمة العيش وتارة بلمس الخدود.. وعندما تفرغ الجيوب يبدأ مسلسل النكد والتذمر وتنسى ما تبقى من عهود”.

أكثر من ذلك اغتنت الفعالية بعدة أنشطة اخرى منها اسكيتش مسرحي قدمه الشابان ميار مسرة وبدر قطان بالإضافة إلى مقطوعات عزف جماعي أداها الفنان محمود عرابي مع فرقته الموسيقية وفقرات زجل وشعر شعبي انطوت على جرعة عالية من الوجدانيات التي تعبر عن مواقف حياتية وأفكار حية تحدث مناوراتها اليومية في عقل المتلقي.

كذلك تضمنت أنشطة الملتقى فقرات خاصة بأدب الأطفال أينعت فيها جملة من القدرات الإبداعية اللافتة ومنها مساحة لخاطرة نثرية كتبها الطفل مروان حيدر ليبرز من خلالها موهبة فطرية على المستوى الأدبي والفكري وخاصة أنه غاص فيها نحو العمق النفسي وتجلياته المضطربة في حالة الخشية والخوف من المجهول كما في قوله “بدأتُ أحدثُ نفسي وارتميت في أحضان زاوية الغرفة أنظرُ الى الأشياء من حولي تارة إلى الكرسي والطاولة وتارة إلى السرير وما تحت السرير وبدأت مقلتاي تحلقان في سقف الغرفة من الطارق يا ترى.. يا رب أرحني وآنسني.. ثوانٍ قليلة وعاد الصوتُ من جديد بدأت مسرحية أخرى وبدأ معها فصل جديد وبدأت خيالات تتراءى عبر زجاج النافذة”.

لميا رداوي