القدس المحتلة-سانا
كنت أحلم أن أزور كنيسة المهد في بيت لحم والقيامة في القدس المحتلة للاحتفال بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة.. لكن الاحتلال الإسرائيلي منعني وعائلتي كما كل الفلسطينيين المسيحيين في غزة من الخروج من القطاع والمشاركة في الاحتفالات.. هذه جريمة وانتهاك لحرية التنقل والعبادة الواردتين في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية السكان المدنيين بهذه الكلمات وصف عضو مجلس وكلاء الكنيسة الأرثوذكسية العربية في غزة إلياس الجلدة حال الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر الذين يواصل الاحتلال منعهم للعام الثالث عشر على التوالي من التوجه إلى الأماكن المقدسة للمشاركة في احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة.
ويقول الجلدة لمراسل سانا إن منع الفلسطينيين من الوصول إلى الأماكن المقدسة انتهاك لكل المعايير والقوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة التي تكفل حرية العبادة والتنقل وجريمة تتطلب من المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف الإجراءات العدوانية بحق الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن تلك الإجراءات لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا صموداً وثباتاً في الدفاع عن مقدساته وأرضه مضيفا انه بعد منع الاحتلال له من الوصول إلى الأماكن المقدسة سيحتفل مع عائلته في غزة بعيد الميلاد المجيد.
من جانبه أوضح كامل عياد من الكنيسة الأرثوذكسية في غزة أن منع الاحتلال مسيحيي غزة من الوصول إلى الأماكن المقدسة جريمة تنتهك الحق في حرية العبادة والتنقل المكفولة بموجب القانون الدولي مؤكداً أن الاحتفالات بالأعياد في قطاع غزة ستقتصر هذا العام على اقامة القداديس والصلوات وتزيين شجرة الميلاد.
الإعلامي سامر ترزي قال.. كنت أحلم بالمشاركة أنا وزوجتي في قداس منتصف الليل في كنيسة المهد.. لكن على الرغم من الألم والمعاناة سنحتفل بالأعياد وسنصمد على أرضنا حتى الخلاص من الاحتلال لافتا إلى أن الاحتلال يواصل القتل والحصار وارتكاب الجرائم وينتهك حرمة المقدسات ويمنع أبناء غزة من الاحتفال بأعياد الميلاد في بيت لحم مهد السيد المسيح.
ولا تتوقف إجراءات الاحتلال على منع الفلسطينيين في قطاع غزة من التوجه إلى مدينة بيت لحم ففي الضفة الغربية تعرقل الحواجز التي ينشرها الاحتلال آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى كنيسة المهد للمشاركة في قداس منتصف الليل ضمن ممارساته القمعية للتضييق على الفلسطينيين بهدف تهجيرهم وتهويد أراضيهم.
لكن على الرغم من كل إجراءات الاحتلال القمعية تزينت مدينة بيت لحم لاستقبال الزوار للاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة حيث سيقام قداس منتصف الليل بمشاركة رسمية وشعبية كبيرة وذلك للتأكيد على استمرار الشعب الفلسطيني في الكفاح والصمود والثبات على أرضه حتى نيل حقوقه كاملة.
وأدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسيحيي قطاع غزة من زيارة الأماكن المقدسة في الضفة الغربية خلال فترة أعياد الميلاد المجيدة مؤءكدة أن سلطات الاحتلال تنتهك بإجراءاتها هذه حرية التنقل والعبادة الواردتين في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 الخاصة بحماية السكان
المدنيين والبروتوكول الأول الملحق باتفاقيات جنيف بما يتعلق بحرية العبادة.
محمد أبو شباب