أعمال لفنانين من جيل ما بعد الرواد في صالة الشعب ضمن أيام الفن التشكيلي-فيديو

دمشق-سانا

أربعون لوحة من مقتنيات وزارة الثقافة لجيل ما بعد الرواد الذين انطلقوا بالحركة الفنية التشكيلية السورية إلى أمداء واسعة ضمها معرض في صالة الشعب بدمشق ليحكي مسيرة تجربة لفنانين رحل معظمهم وبقي منهم ممن لايزال يرفد الفن التشكيلي بإبداعاته.

المعرض الذي يقام ضمن فعاليات أيام الفن التشكيلي السوري بعنوان “ذاكرة إبداع سورية” قدم لتجارب بدأت في خمسينيات القرن الماضي لجيل يمتد بين ممدوح قشلان من مواليد 1929 منتهيا بمحمد غنوم من مواليد 1949 ليروي تجربة أولئك الفنانين من خلال لوحاتهم.

عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة في وزارة الثقافة أوضح أن وزارة الثقافة حاولت تجديد الذاكرة الفنية عبر مقتنياتها لفنانين طوروا الحركة التشكيلية السورية وكان ورثة الرواد الذين أسسوا الفن التشكيلي السوري موضحاً أن الهدف من المعرض الإضاءة على حركة الفن السوري ودوره بالحراك الثقافي المعاصر.

الفنان يوسف ناصر أمين عام اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين رأى أن المعرض يشكل دافعاً للفنانين الشباب لينهلوا من تراث فنانين كبار لافتاً إلى أهمية الاحتفاء بالفنانين بشكل سنوي وتمجيد أعمال المبدعين قديما وحديثا.

الفنان التشكيلي الدكتور محمد غنوم أشار إلى أهمية المجموعة المشاركة في المعرض في صالة لها دور كبير بنشر الحركة التشكيلية معتبراً أن هذه الأعمال من إبداع فنانين كانوا حلقة الوصل بين جيل الرواد والجيل المعاصر وتمتعوا بحرية كاملة في الاسلوب إضافة إلى العمق في الفكر التشكيلي ما يؤكد أن الحركة التشكيلية في سورية ساهمت بشكل فعال في الثقافة الفكرية والبصرية بسبب علاقة الفنانين بالشعراء والأدباء والمفكرين وتنوع مدارسهم لافتاً إلى لوحته التي تميزت باعتمادها الحرف العربي مفردة تشكيلية لأنه يملك كل المؤهلات لصناعة لغة بصرية مهمة واصيلة.

أكسم طلاع فنان تشكيلي معاصر أوضح أن المهرجان استعادة للماضي فالحياة التشكيلية ديناميكة والمشهد التشكيلي السوري غني والأبواب مشرعة على التطوير والمواكبة مشيراً إلى أن منعطف الحداثة في التشكيل السوري بدأ منذ النصف الثاني من القرن الماضي على يد فنانين نجد أعمالهم بهذا المعرض والذين لم ينقطع الجيل المعاصر عن تجاربهم رغم أن التطور في الحركة الفنية بات أسرع بسبب تغيرات الحياة المتسارعة وتغير وظيفة الفن والموقف منه.

بلال أحمد