تصاعد التوتر بفرنسا والشرطة تطلق الغاز ضد المتظاهرين

باريس-سانا

تصاعدت حدة التوتر في فرنسا مع تواصل الاضرابات والاحتجاجات رفضا لخطط حكومة الرئيس ايمانويل ماكرون تعديل قانون التقاعد فى البلاد.

ووفق رويترز أطلقت الشرطة الفرنسية اليوم قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا بالقرب من ميدان الأمة شرق باريس خلال مظاهرة نظمتها النقابات تطالب ماكرون بالتخلي عن التعديل المخطط في نظام التقاعد الحكومي.

وجاءت هذه المظاهرة بعد وقت قصير من تصريح رئيس وزراء فرنسا إدوار فيليب أن حكومته تصر على تطبيق تعديل مزمع في نظام أجور التقاعد على الرغم من الإضراب العام والاحتجاجات من جانب نقابات العمال التي تريد إلغاء هذه الخطة.

وتواصل اضراب النقابات فى فرنسا وخاصة وسائل النقل العام لليوم الثالث عشر على التوالى فيما دعت نقابات المحامين والمعلمين والعاملين في القطاع الصحي والصحفيين إلى تشديد الإضراب لزيادة الضغط على الحكومة لكي تسحب مشروع تعديل قانون التقاعد كما أعلنت الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل عن مشاركتها بالمظاهرات الى جانب منافستها الكونفدرالية العامة للشغل فى توحيد لكل النقابات للمرة الاولى منذ نحو 9 أعوام.

ونظرا لتوقف حركة معظم وسائل النقل العام في باريس “حافلات وقطارات أنفاق وترامواي” تشهد حركة السير عرقلة شديدة بسبب اعتماد جزء كبير من الناس على السيارات كوسيلة نقل بديلة أما حركة الملاحة الجوية فانخفضت بدورها بسبب الاضراب مع الغاء عدد كبير من الرحلات الداخلية.

وتأثر الاقتصاد الفرنسى سلبا نتيجة الإضراب المفتوح الذى يشل حركة البلاد منذ 13 يوما وخاصة مع انخفاض أعداد السياح الذين يقصدون العاصمة باريس أما المحال التجارية والحانات والمطاعم في باريس فشهدت انخفاضا بنسبة أعداد الزبائن وصل إلى 70 بالمئة كما تكبدت الشركات الكبيرة أيضا خسائر بسبب اضطرارها لدفع أجور السيارات لموظفيها الذين يعجزون عن الوصول الى مكان خدمتهم بسبب توقف وسائل النقل العام.

إلى ذلك أغلقت السلطات الفرنسية اليوم برج إيفل أحد المعالم السياحية الرئيسة في باريس بسبب الإضراب.

ويقترح التعديل الرئيس لبرنامج التقاعد بفرنسا أن يعمل الناس فترة أطول كى يحصلوا على معاش كامل ما أثار استياء كبيرا من النقابات العمالية التي بدأت اضرابا شاملا منذ 13 يوما.