لندن-سانا
أكد المحلل السياسي في معهد اسكتلندا للدراسات الدكتور عظيم ابراهيم أن على الحكومات الغربية أن تقوم بترحيل مواطنيها الإرهابيين الذين عادوا إلى بلدانهم بعد التحاقهم بالتنظيمات الإرهابية على غرار /داعش/ وغيره وتسليمهم إلى السلطات القضائية في الدول التي ارتكبوا جرائم فيها ما يعني في هذه الحالة تسليمهم إلى سورية والعراق ليمثلوا أمام المحاكمة.
وفي سياق مقال نشره في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية سلط ابراهيم الضوء على المخاوف المتنامية لدى الدول الغربية والأجنبية من تدفق آلاف الإرهابيين الأجانب إلى سورية والعراق والتحاقهم بالتنظيمات الإرهابية الموجودة فيها ومخاطر عودتهم إلى بلدانهم الأصلية.
ولفت ابراهيم إلى أن النقاشات الجارية بشأن ما يجب فعله مع الإرهابيين الذين انسحبوا أو يريدون الانسحاب من تنظيم /داعش/ الإرهابي وغيره من التنظيمات المتطرفة في سورية والعراق وعودتهم إلى بلدهم الأم تزايدت في الاونة الاخيرة لكن دون أن تصدر أي نتائج عنها.
وأوضح ابراهيم أن الحكومات الغربية تدرس خيارات عدة بهذا الشأن بما فيها استخدام برامج “إعادة تأهيل” للإرهابيين المتطرفين” الذين التحقوا بتنظيمات إرهابية كما تفعل هولندا ودول أوروبية أخرى أو اعتقال هؤلاء وادراجهم في اطار “نظام قانوني مشدد” كما تفعل السلطات الأمريكية.
واعتبر ابراهيم أن الحل الأمثل لقضية الإرهابيين العائدين إلى بلدانهم الأصلية يجب أن يتم من خلال قيام الحكومات الغربية بتسليمهم إلى سلطات البلدان التي شهدت جرائمهم وهي في هذه الحالة سورية والعراق وهما دولتان ذات سيادة ليتم تقديمهم إلى القضاء ومحاكمتهم هناك.
وأكد ابراهيم أن مسالة تقرير مصير المواطنين الأجانب الذين انضموا إلى تنظيمات إرهابية خارج بلادهم لا تعود إلى الحكومات الغربية بل إلى الدول التي ارتكبوا فيها الجرائم ولاسيما أن ضحايا تلك الجرائم هم من أبناء تلك الدول أي هم ضحايا سوريون وعراقيون.
وكان روبرت برادتك المستشار في وزارة الخارجية الامريكية لشؤون المقاتلين الأجانب في سورية كشف أمس أن أكثر من 16 الفا من المرتزقة الأجانب من أكثر من 90 دولة التحقوا في صفوف التنظيمات الإرهابية بسورية منذ عام 2012 مشيرا إلى أن تركيا تشكل الممر الرئيسي لهؤلاء المرتزقة.
من جهة ثانية وبعد مرور أيام قليلة على كشفها معلومات تفيد عن قيام تنظيم /داعش/ الإرهابي بصنع قنبلة قذرة تحتوي على اليورانيوم المشع نشرت صحيفة ديلي ميل الليلة الماضية صورة لأحدث سلاح طوره التنظيم الإرهابي لاستخدامه في الجرائم البشعة التي يرتكبها في سورية والعراق.
وأوضحت الصحيفة أن السلاح الجديد عبارة عن بندقية قنص يبلغ طولها 10 أقدام ويمكنها إطلاق رصاص يعادل حجمه ثلاث رصاصات من البندقية العادية.
ووصفت ديلي ميل السلاح بقولها إنه “كبير لدرجة أنه يحتاج حاملين لتثبيته كما أنه يطلق رصاصا من عيار 23 ام ام وهو رصاص أكبر بكثير من الأحجام القياسية”.
ونقلت الصحيفة عن خبير الأسلحة ديفيد ديسون قوله في تصريحات خاصة لها “لا نعرف ما تأثير هذا السلاح كما لا نعرف على وجه اليقين ما هذا العيار ولا نعرف كيف تمت صناعته” مضيفا أن “تأثير هذا السلاح يعتمد على نوع الذخيرة المستخدمة وربما يكون هذا العيار مزودا بمواد حارقة وشديدة الانفجار أو مواد خارقة للدروع الأمر الذي يجعلها فعالة ضد الأفراد والمركبات بما في ذلك المدرعات الخفيفة”.
وكانت صحيفة ديلي ميل افادت مؤخرا بأن إرهابيي تنظيم /داعش/ الذين انضم اليهم خبير متفجرات بريطاني زعموا بانهم تمكنوا من صنع قنبلة قذرة تحتوى على اليورانيوم المشع وذلك بعد سرقتهم لـ 40 كيلو غراما من اليورانيوم من جامعة الموصل العراقية.