القدس المحتلة-سانا
صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي محاولاتها لتهويد مدينة الخليل وخاصة البلدة القديمة ومحيط الحرم الإبراهيمي الشريف في الضفة الغربية بعد أيام على إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن المستوطنات فيما يؤكد الفلسطينيون تمسكهم بالمقاومة والنضال لإفشال مخططات الاحتلال الاستعمارية والتهويدية.
وكثف الاحتلال عمليات الاستيلاء على منازل الفلسطينيين وأراضيهم في الخليل لتوسيع المستوطنات بالتزامن مع تصعيد المستوطنين اعتداءاتهم واقتحاماتهم أحياء المدينة بالآلاف بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب منع الفلسطينيين من فتح أكثر من 400 محل تجاري في شارع الشهداء وسط الخليل.
الخارجية الفلسطينية أكدت أن الدعم الأمريكي المطلق للاحتلال شجعه على التمادي في انتهاكاته وأن اقتحام قوات الاحتلال ومستوطنيه الحرم الإبراهيمي واعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم حلقة جديدة من مخططات الاحتلال الهادفة للسيطرة على العديد من المواقع التاريخية والدينية والاثرية في الضفة الغربية وتهويدها مطالبة المنظمات الأممية وفي مقدمتها منظمة التربية والعلم والثقافة “يونيسكو” بتحمل مسؤولياتها والضغط على الاحتلال لوقف اقتحاماته المتواصلة للأماكن المقدسة ووقف مخططاته التهويدية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم أشار في تصريح لمراسل سانا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ جريمة تطهير عرقي بحق الفلسطينيين في الخليل ويواصل تنفيذ مخططاته لتهويد الحرم الإبراهيمي في انتهاك سافر للقانون الدولي لافتاً إلى أن اعتداءات الاحتلال على المدينة زادت بشكل ملحوظ بعد رفضه تجديد عمل البعثة الدولية المؤقتة في الخليل بداية العام الجاري بهدف إخفاء الحقائق والتهرب من أي محاسبة على جرائمه.
منسق اللجان الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الضفة راتب الجبور أوضح أن الاحتلال يحاصر الخليل بالمستوطنات ويقطع أوصالها بالحواجز حيث باتت مقسمة إلى عدة أقسام يمنع على الفلسطينيين التحرك بينها كما زاد وتيرة الاستيلاء على ممتلكات الفلسطينيين بقصد تهجيرهم وتهويد المدينة لافتا إلى أنه مهما بلغت جرائم الاحتلال فإن الفلسطينيين سيواصلون الصمود والتشبث بأرضهم ومقدساتهم.
مدير الأوقاف في الخليل جمال أبو عرام بين أن مخططات الاحتلال لتهويد الخليل وصلت إلى مراحل خطيرة وخاصة الحرم الإبراهيمي الشريف حيث تصعد قوات الاحتلال اقتحاماتها لمقار وزارة الأوقاف الفلسطينية والمدرسة الإبراهيمية في محيط الحرم في محاولة للاستيلاء عليها كما أنها توفر الحماية للمستوطنين لاقتحام الحرم فيما تمنع رفع الأذان فيه وتمنع الفلسطينيين من الوصول إليه.
رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تهويد البلدة القديمة في الخليل وتغيير ملامحها وتزوير تاريخها ومحاولة طمس هويتها العربية في ظل صمت المجتمع الدولي ولامبالاته تجاه تعميق الاستيطان الذي يشكل انتهاكا للقوانين الدولية مؤكدا أن الفلسطينيين سيواصلون النضال والتصدي لمخططات الاحتلال التهويدية وسيفشلونها.
محمد أبو شباب
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: