دمشق-سانا
واقع الحركة الثقافية في سورية خلال سنوات الحرب الإرهابية وما شهده من تطور ونمو وازدهار كان محور المحاضرة التي أقامها المركز الثقافي في المزة وركزت على المساهمة التي قدمتها الثقافة والمشتغلون فيها.
وأوضح الباحث فضيل حلمي عبدالله الذي ألقى المحاضرة أن سورية تشهد في هذه المرحلة نهضة علمية ثقافية أدبية متسارعة الخطأ تظهر مواكبة الشعب السوري للثقافة وترسخ العلم والأدب والقيم الأخلاقية كأدوات تتحدى الإرهاب وتعبر عن الإصرار على النصر.
ووصف المحاضر الحركة الثقافية بالنوعية في إطار تجديد سورية ومجتمعها الإنساني الحضاري مؤكداً أنها ترجمة عملية لأجندة الحياة الثقافية في كل المجالات وتطبيق لمنهج التحديث والتطوير الذي طرحته المؤسسات الثقافية وتطوير للواقع وعصرنته في ضوء الظروف والتحديات الراهنة.
ويعكس الحراك الثقافي في سورية بحسب عبد الله على الرغم من ضخامة التحديات دوره الوطني والقومي من موقع الدفاع عن الحقوق والمصالح العليا للأمة العربية منطلقا من إرث نضالي وكفاحي عريق مستعرضاً ما تشهده الساحة الثقافية هذه الأيام من مهرجانات ثقافية وأدبية وحفلات موسيقية وعروض مسرحية وسينمائية ومعارض للكتب ومساهمة وزارة الثقافة ومؤسساتها واتحاد الكتاب فيها.
وأشار عبد الله إلى أن سورية بأصالتها وتنوع ثقافتها وغناها وانطلاقاً من ضرورة وضع الثقافة في صميم مشاريع التنمية وتقريب الثقافات والتواصل فإنها سخرت كل الإمكانات المتاحة لتقدم سيلاً من النشاطات في الحدائق والشوارع والمدارس والقلاع والأماكن الأثرية والتي تحولت إلى حدث يومي ينتظره السوريون بشغف وترقب ويتابعه العالم بكثير من الانبهار لقدرة هذا البلد على الإبداع في أتون الحرب.
محمد خالد الخضر