هآرتس: خط طيران سري بين دولة خليجية و الكيان الإسرائيلي

القدس المحتلة-سانا

تتوالى التقارير التي تكشف ارتباط أنظمة دول الخليج بكيان الاحتلال الاسرائيلي فقد ذكرت صحيفة هارتس اليوم عن خط طيران سري يجمع بين احدى دول الخليج وكيان الاحتلال لافتة الى ان هذا الخط تقوده طائرة مجهولة بعلم أجنبي .

وأشارت الصحيفة في تحقيق لها الى أن تحليل المعطيات يدل على قيام طائرة مدنية برحلات دورية بين مطار كيان الاحتلال الاسرائيلي بن غوريون وبين مطار دولي في إحدى عواصم دول الخليج حيث تمكث هذه الطائرة لبضعة أيام في الخليج ثم تعود الى الكيان الاسرائيلي.

وبهذا السياق تعترف الصحيفة بأن المسؤولين الاسرائيليين يحيطون علاقاتهم وعلاقات كيانهم مع انظمة الخليج بمزيد من السرية لكونها تشكل مسألة سياسية حساسة للغاية حيث لا توجد علاقات دبلوماسية رسمية وعلنية وكنتيجة لذلك لا تجري رحلات جوية مباشرة بين الجانبين.

يذكر ان مشايخ وامراء دول الخليج بدؤوا يعملون كما يقول المثل الشهير أن لم تستح فافعل ما شئت حيث أعلن وزير النفط السعودي على النعيمي خلال مؤتمر منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” ان بلاده ستبيع النفط لمن يرغب في ذلك بما فيهم “إسرائيل”.

وتحدثت الصحيفة عن ان ملكية الطائرة تابعة لشركة طيران صغيرة مسجلة في دولة أجنبية وتوءجر طائراتها وخدماتها وفريقها الجوي لرجال أعمال ولشركات في القطاع الخاص كما أنها تجري رحلات جوية في عدة مسارات مميزة لشركة لوفتهانزا الالمانية وشركة اس ايه اس النرويجية وشركات اخرى.

كما كشفت الصحيفة عن ان الطائرة قامت في الفترة الاخيرة برحلات جوية دائمة بين مطار الكيان الاسرائيلي وبين تلك الدولة بينما امتنعت ناطقة باسم شركة الطيران الاجنبية التي تملك الطائرة عن اعطاء أي توضيح حول المعلومة مكتفية بالتاكيد بانها سرية لكونها تتعلق بزبون خاص.

وتؤكد التقارير الاخبارية أن هناك علاقات في الخفاء بين رجال أعمال اسرائيليين وخليجيين حيث افادت صحيفة انتليجونس اون لاين الفرنسية بان أحد رجال الأعمال الاسرائيليين ويدعى ماتي كوخافي يوفر معدات حراسة لمنشآت النفط في احدى دول الخليج من خلال الشركة السويسرية التي يملكها وتحمل اسم ايه جي تي.

وتجدر الإشارة الى أن مسؤولي مشيخة قطر يقومون بين الفينة والأخرى بزيارات سرية لكيان الاحتلال الاسرائيلي وغالبا ما تكشفها الصحافة الاسرائيلية بعد حدوثها بينما تقيم مشيخة آل سعود مع حكومة كيان الاحتلال الاسرائيلي العديد من العلاقات التجارية والسياسية وحتى السياحية إذ نشرت مؤخرا قناة اسرائيلية تقريرا يؤكد أن السعوديين يفضلون زيارة كيان الاحتلال الاسرائيلي ومستعمرة تل أبيب على زيارة العاصمة البريطانية لندن اضافة الى تنسيقهما المستمر لتنفيذ أجندات واشنطن في المنطقة ولا سيما عبر دعم الإرهابيين في سورية والعراق.