أنقرة-سانا
استخدمت قوات الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق متظاهرين كانوا يحتجون في ميدان تونل بمدينة اسطنبول للتنديد بالاعتداءات الأخيرة التي شهدتها مدينة عين العرب السورية من قبل إرهابيي تنظيم “داعش” انطلاقا من الأراضي التركية وأيضا بالدعم الذي يتلقاه التنظيم الإرهابي المذكور من نظام أردوغان.
وقال موقع راديكال التركي اليوم أن الشرطة التركية اعترضت طريق المتظاهرين الذين توجهوا الى ميدان تونل وأوقفت سبعة منهم بينما تعرض “أمر الله بينجول” الرئيس المشترك لفرع حزب المناطق الديمقراطي للضرب بالهراوات.
من جانبه قال شامل ألتان الرئيس المشترك لفرع حزب الشعوب الديمقراطي باسطنبول في بيان صحفي أن الاعتداء الذي تتعرض له مدينة عين العرب منذ يومين ينفذ بالتعاون بين تنظيم “داعش” الإرهابي و حكومة حزب العدالة والتنمية مؤكدا أن إرهابيي “داعش” يسعون الى محاصرة المدينة بدعم الجيش التركي وحكومة حزب العدالة والتنمية التي فتحت معبر مرشد بينار الحدودي أمام إرهابيي “داعش”.
ولفت التان الى سقوط ضحايا كثر إثر اعتداءات تنظيم “داعش” الإرهابي على مدينة عين العرب بينما لا يستطيع المواطنون الأتراك التعبير عن ادانتهم بسبب ادارة الدولة التركية على يد موالين للتنظيم الإرهابي المذكور.
وكان صلاح الدين دميرتاش الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي التركي كشف أمس أن تنظيم “داعش” الإرهابي اعتدى على مدينة عين العرب منذ يومين من الأراضي التركية مشيرا إلى أن هناك مقاطع صور تثبت ذلك وأن إرهابيي “داعش” هاجموا المدينة من الصوامع التابعة لمؤسسة المحاصيل الزراعية الكائنة داخل الأراضي التركية وهذا الأمر يظهر بشكل واضح في مقاطع الفيديو.
من جهة أخرى أكد موقع سنديكا اورج التركي ان اعضاء حزب الشعوب الديمقراطي ولجنة التضامن مع عين العرب بدؤوا اعتصاما في ميدان تونل للمطالبة بالافراج عن المتظاهرين السبعة الموقوفين مشيرا الى اطلاق سراح خمسة منهم و إحالة الاثنين الأخرين اللذين تعرضا للضرب على يد الشرطة الى النيابة العامة.
ولفت الموقع الى إصابة امرأتين بجروح إثر اعتداء الشرطة على المتظاهرين تم نقلهما الى المستشفى.
وكان شاب تركي أصيب أمس برصاص فى رأسه جراء اطلاق قوات نظام أردوغان الرصاص الحي باتجاه المظاهرات الاحتجاجية التي خرجت في بلدة هاني التابعة لمحافظة دياربكر جنوب شرق تركيا تنديدا بهجوم تنظيم “داعش” الإرهابي على مدينة عين العرب.
وفي سياق متصل أخلت بلدية انتاليا الكبرى مقر جمعية الفنانين الكائن بالمدينة القديمة قلعة ايتشي التاريخية بالقوة من قبل عناصر الشرطة الذين استخدموا الغاز المسيل للدموع لتفريق الفنانين واعضاء الجمعية الذين رفضوا اخلاء المقر الذي يستخدم كصالة عرض ومقهى يتردد إليه الفنانون.
وقالت صحيفة جمهورييت التركية أن قوات الأمن التركية حاصرت مقر الجمعية على خلفية إقامة اعضاء الجمعية و الفنانين حاجزا بشريا أمام مدخل المبنى لمنع ضابطة البلدية من دخوله ما أدى الى وقوع شجار بين الضابطة والفنانين.
وكان تورجاي دفلي النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي أكد في تقرير نشرته صحيفة يورت التركية يوم السبت الماضي أن جميع المؤسسات الحكومية التركية تشهد فسادا كبيرا فضلا عن ارتكاب جرائم إساءة استخدام السلطة وممارسة الاستغلال فيها مثل المديرية العامة لشركات الشاي ومؤسسة الفحم الحجري و إدارة الاسكان الجماعي وشركة توزيع الكهرباء و مصرف ايللر وهيئة الإذاعة والتلفزيون وديوان الرقابة المالية و مصرف خلق و المديرية العامة لشركة مطارات الدولة وغيرها.
الشرطة التركية تعتدي على أعضاء من حزب الشعب الجمهوري المعارض تظاهروا أمام البرلمان للتنديد بمشروع قانون يشرعن عنف الشرطة
إلى ذلك استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع ضد أعضاء التنظيم الشبابي لحزب الشعب الجمهوري المعارض الذين تظاهروا أمام البرلمان التركي للتنديد بمشروع القانون الذي يقتضي إجراء تعديلات قانونية في مجال الأمن الداخلي ويشرعن عنف الشرطة.
وذكرت صحيفة سوزجو التركية اليوم أن أعضاء التنظيم الشبابي في حزب الشعب الجمهوري وبينهم رئيس التنظيم عرفان اينانتش يلدز أكدوا “أن حكومة حزب العدالة والتنمية لا تستطيع ترويعهم وإسكاتهم وأنهم لايعترفون بهذه الحكومة التي تملأ جيوبها بالمال وتتلطخ ايديها بدماء الأتراك البسطاء من حرفيين وغيرهم”.
وتواصل حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا قمع أي احتجاجات شعبية مناهضة لها بالقوة كما تمنع أي انتقادات لها في ظل تسلطها على أجهزة القضاء وغيرها.
وفي سياق آخر طردت شركة سوما العاملة في مناجم الفحم ببلدة سوما التابعة لمحافظة مانيسا غرب تركيا 2800 عامل من العمل.
وقال موقع ديكن التركي إن شركة سوما للتعدين أرسلت رسائل قصيرة إلى 2800 عامل يعملون في مناجم الفحم بقريتي إينز واتاباجاسي التابعتين لبلدة سوما تبلغهم فيها عن طردهم من العمل ما دفع العمال للتظاهر والاحتجاج أمام قائممقامية سوما.
وقال أوزجور اوزل النائب عن حزب الشعب الجمهوري بعد قراره طرد العمال إن حكومة حزب العدالة والتنمية تضع العمال أمام خيارين إما الموت أو الجوع.
وأشار اوزل إلى أن الحكومة التي لم تتمكن من تحقيق أمن العمال العاملين في مناجم الفحم ضيعت وقتها هباء خلال الأشهر السبعة الماضية حيث قالت للعمال عليكم الموت في البداية والآن تقول لهم عليكم الموت من الجوع.
يذكر أن كارثة منجم سوما قتل فيها 301 عامل إثر انفجار وقع في أحد المناجم في أيار من العام الماضي في ظل تقصير الحكومة التركية في إنقاذ هؤلاء العمال.
ضبط شاحنة محملة بالذخيرة والسلاح في مدينة اسطنبول التركية معدة للتهريب إلى ليبيا
من جهة أخرى ضبطت الشرطة التركية شاحنة محملة بألفي طلقة نارية و4020 مسدس صوت معدة للتهريب إلى ليبيا أثناء توجهها إلى ميناء عمبرلي بمنطقة أوجيلار في مدينة اسطنبول.
وقال موقع أولوصال قناة التركي إن فرق فرع مكافحة الجرائم المنظمة في مديرية أمن اسطنبول أوقفت الشاحنة بعد التبليغ عن حملها السلاح والذخيرة المعدة للتهريب إلى ليبيا مشيرا إلى توقيف ثلاثة أشخاص على خلفية ضبط الأسلحة والذخيرة المذكورة بما فيها مخرطة لتحويل المسدس إلى حي.
يذكر أن حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تقدم كافة أنواع الدعم للإرهابيين في سورية وتسهل تسللهم إليها وتمدهم بالاسلحة والذخائر وتوفر المأوى والمعلومات اللوجستية لهم.
مدير عام وكالة أنباء الأناضول التركية يقدم استقالته من منصبه إثرانتقادات له.. وحكومة حزب العدالة والتنمية تواصل إبعاد الصحفيين المعارضين
في سياق آخر قدم كمال اوزترك مدير عام وكالة أنباء الأناضول التركية استقالته على خلفية انتقادات بتحويل الوكالة إلى جهاز دعاية تابع لحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وقالت صحيفة حرييت التركية إن مجلس إدارة وكالة أنباء الأناضول أكد موافقته على طلب استقالة اوزترك الذي قدمه في رسالة نشرها على حسابه في التويتر.
يذكر أن اوزترك كان يشغل منصب المستشار الإعلامي لرجب طيب أردوغان عندما كان رئيسا للوزراء وعين مديرا للوكالة بعد استلام بولنت ارينج منصب نائب رئيس الوزراء التركي والمسؤول عن هيئة الاذاعة والتلفزيون ووكالة الأناضول كما عمل اوزترك في البرلمان التركي خلال فترة ترؤس ارينج البرلمان التركي بين عامي 2002 و2007.
وكان نائب مدير عام وكالة أنباء الأناضول عمر اكشي أقيل من منصبه الأسبوع الماضي.
في سياق آخر أكد الكاتب الصحفي التركي علي تزل نبأ طرده من عمله في صحيفة خبر ترك المقربة من حكومة حزب العدالة والتنمية.
وذكرت صحيفة كارشي التركية أن الكاتب تزل بين في تعليق نشره على حسابه في تويتر أن سبب طرده من عمله في الصحيفة هو التعليقات التي انتقد فيها حكومة حزب العدالة والتنمية على موقعي التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك.
وقال تزل “إن الصحيفة حاولت إسكاته ولكنه لم يستطع السكوت عن ممارسات حكومة حزب العدالة والتنمية”.
وكان الكاتب تزل الخبير في مجال الضمان الاجتماعي أثار سخط حكومة حزب العدالة والتنمية على خلفية ما نشره حول كارثة منجم الفحم في منطقة سوما العام الماضي والتي أسفرت عن مقتل اكثر من 300 عامل.
كما قدمت حكومة حزب العدالة والتنمية الشهر الماضي مشروع قانون إلى البرلمان التركي يمنحها صلاحية مصادرة أموال الوسائل الإعلامية التي لا تنفذ أوامرها وتوجه الانتقادات لها وذلك بعد أيام من كشف وسائل الإعلام التركية إجراءات جديدة وتعديلات قانونية في مجال الأمن الداخلي والقضاء في سياق السياسة التي تنتهجها لكم الأفواه وقمع الحريات العامة.