طرطوس-سانا
اختارت الفنانة الشابة اورور حنا ألا تتخلى عن حلمها بتعلم الرسم واحترافه رغم أن الحياة والدراسة أخذتاها إلى منحى آخر فقد درست العلوم الاقتصادية في كلية التجارة والاقتصاد لكن أناملها ظلت تهفو إلى أقلام التلوين والمساحة البيضاء فراحت تدرب موهبتها وتصقلها ليلا نهارا لتتحول خلال سنوات قليلة إلى فنانة مبدعة دمجت العلم بالفن محققة نجاحا ثنائي الجانب معتنقة الأمل والفرح والجرأة في خطوطها والإحساس في لوحاتها.
وعن بدايتها الفنية قالت حنا لنشرة سانا الشبابية: بدأت الرسم وأنا في سن صغيرة فكان جدي يرسم أمامي وكنت أقوم بتقليده وتدريجيا بدأت بنقل كل ما تقع عليه عيني إلى لوحات خاصة بي لتتجلى موهبتي في الرسم وهو ما جعل أسرتي تعمل على تنمية هذه الموهبة لدي وتطويرها بشكل لا يتقاطع مع دراستي.
وتابعت الفنانة الشابة.. اجتزت المرحلة الثانوية منتقلة إلى الجامعية فسجلت في كلية الاقتصاد والتي كانت تتطلب مني الكثير من الوقت والجهد والدراسة إلا أن شغفي بالرسم لم يتأثر فتابعت دراستي العلمية دون أن أهمل تنمية موهبتي الفنية معتمدة على وسائل التكنولوجيا الحديثة ولاسيما الانترنت والفيديوهات التعليمية والكتب المتخصصة فكان للجهد الفردي الذي قمت به دور كبير في صقل معارفي الفنية والارتقاء بها.
وأشارت إلى أنها التحقت بعد ذلك بالعديد من الدورات التدريبية وورش العمل التي يقوم بها الفنان علاء محمد ضمن ملتقى مشتى الحلو العائلي الثقافي فكان لهذه الدورات أثر كبير في مساعدتها على الرسم بطريقة اكاديمية لافتة إلى أن مشاركتها في فعاليات الملتقى كانت تجربة جيدة ومفيدة ومحطة مهمة لها أغنتها فنيا وتبادلت من خلالها الخبرات مع الفنانين الآخرين بطريقة حضارية.
وقالت إن “مثابرتها على الدراسة الفنية ساعدتها على التعرف على أنماط الرسم العديدة إلا أنها أكثر حبا للرسم بالرصاص وكذلك بالألوان الزيتية كما أنها تركز في أسلوبها الفني على البورتريه والمفردات الشرقية حيث تسعى إلى إضفاء طابع تطغى عليه الإشراقة والأمل فلا مكان في أعمالها للتشاؤم والسوداوية”.
وأردفت قائلة إن الإحساس بالجمال هو ما يعطي اللوحة تميزها معتبرة “أن الإحساس بالجمال ليس مجرد مصطلح في علم الجمال والنقد الفني ولكنه مفهوم ثقافي نستطيع من خلاله الإلمام بثقافات ومنجزات وسلوك الشعوب الآخرى ونجد في ذلك القيم الأخلاقية والجمالية التي أسست عليها تلك المعطيات”.
ورأت حنا أنه من الضروري الاهتمام بالفنانين الشباب الهواة وتطوير مهاراتهم من خلال عملية تدريب منظمة ومدروسة تفسح أمامهم المجال لعرض أفكارهم بطريقة مبتكرة بعيدة عن التقليد.
يشار إلى أن اورور حنا من مواليد طرطوس العام 1986.
لمى الخليل