الضفة الغربية-سانا
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم14 فلسطينيا في مداهمات نفذتها بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية كما وزعت إخطارات هدم لـ6 منازل بيافا في الأراضي المحتلة عام 1948.
وذكرت وكالة صفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت تسعة فلسطينيين قرب نابلس وفي مخيمي قلنديا والجلزون جنوب رام الله كما اعتقلت ثلاثة فلسطينيين آخرين فى بيت لحم.
وفي محافظة الخليل اعتقلت قوة من الاحتلال كلا من سامى وعبد الله جبر أبو شرخ بعد مداهمة منزليهما ومحال تجارية ومصادرة عدة مركبات يملكانها.
وكان عدد من الفلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق جراء قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق القنابل الغازية والصوتية عليهم أمس فى مخيم “عايدة” القريب من المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
إلى ذلك جدد مستوطنون متطرفون اليوم اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة مدعومين بقوات الاحتلال.
وقال مراسل وكالة “وفا” إن أربع مجموعات من المستوطنين اقتحمت المسجد ونفذت جولات استفزازية في أرجائه واحتجزت قوات الاحتلال بطاقات الموجودين داخل المسجد.
وفي سياق متصل وزعت ما يسمى “دائرة أراضي إسرائيل” وبرفقة أعداد كبيرة من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة إخطارات هدم منازل لست عائلات من حي النزهة بمدينة يافا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وقال عضو لجنة الدفاع عن الأرض والمسكن في يافا عبد القادر سطل “إن هذه الإخطارات تأتي في إطار الحملة الضخمة والمتصاعدة التي تشهدها مدينة يافا بشكل خاص والمجتمع العربي بشكل عام في الداخل ضمن سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها إسرائيل”.
وأضاف سطل “إن الدائرة تنوي إخلاء السكان من المساحات التي تدعي أنها تمتلكها وأن وجود الفلسطينيين عليها واستعمالهم لهذه المخازن هو تجاوز للقانون” مشيرا إلى أن مزاعم الدائرة المذكورة ليس لها صحة على أرض الواقع وأن هذه الذرائع التي تسميها بالقانونية تنتهجها في كل مدن الداخل للسيطرة على أراضي الفلسطينيين.
من جهة أخرى طالب الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتأمين الحماية للمقدسيين والمقدسات ووقف انتهاج سياسة التطهير العرقي التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة.
ودعا عيسى في بيان صحفي اليوم إلى صمود المقدسيين في المدينة نتيجة الإجراءات الاحتلالية التعسفية التي ترتكب بحقهم والمتمثلة بسلب أراضيهم وتهجيرهم وتهدف في نهاية المطاف إلى الاستيطان والتهويد والسيطرة الكاملة على المدينة.
وأوضح عيسى “أن الاحتلال يتبع سياسة التهويد العمراني ومصادرة الأراضي وأن هذه السياسة شملت مصادرة أراض شرق القدس ومنع
توسيع الأحياء الفلسطينية وتحويل مساحات واسعة منها إلى مناطق خضراء يحظر البناء فيها”.
وطالب عيسى باعتماد مرجعية واحدة موحدة للقدس ودعم المؤسسات المقدسية التي يتم إغلاقها كما دعا المجتمع الدولي إلى تحريك دعاوى أمام محكمة العدل الدولية ولجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لوقف سلطات الاحتلال عن تنفيذ قرارها المخالف للعرف والقانون الدولي والمطالبة بإلغاء قانون المواطنة والدخول إليها لما ينطوي عليه من تمييز عنصري ضد الفلسطينيين وضمان حرية الفلسطينيين في القدوم إلى القدس والخروج منها.