موسكو-سانا
أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قناعتها أن الاتحاد الأوروبي في محاولاته جر صربيا لفرض عقوبات على روسيا يقوم بارتكاب ذات الخطأ الذي ارتكبه في أوكرانيا عندما وضعها أمام خيار إما البقاء مع روسيا أو معه.
وفي تصريح صحفي في العاصمة الروسية موسكو قال ألكسي ميشكوف نائب وزير الخارجية الروسي ” إن الضغط غير المسبوق على بلغراد هو دليل ساطع على ازدواجية المعايير من قبل الاتحاد الأوروبي الذي يدعي حق الدول في تقرير مصيرها وتحديد سياستها ويقوم في الوقت نفسه بالضغط المباشر على بلدان معينة وخاصة صربيا فإنهم في هذه الحال يرتكبون نفس الخطأ الذي ارتكبوه في أوكرانيا”.
وأكد ميشكوف أنه لا أحد في روسيا يضع الصربيين أمام خيار مع من أنتم لافتا إلى أنه لا يوجد أي منطق في محاولات الاتحاد الأوروبي وضع شركائهم في العالم برمته أمام مثل هذا الخيار سوى منطق الكفاح من أجل التفوق الجيوسياسي.
وأضاف ميشكوف “إنه بالنسبة لروسيا فإننا لن نحرض على أي شخص ولم نقم بالتحريض ضد أي شخص أبدا”.
وأكد ميشكوف أن موسكو في حين تدرك رغبة الشركاء الصربيين بالإنضمام إلى الاتحاد الأوروبي “فهي في الوقت نفسه تعمل بنشاط على تطوير العلاقات الثنائية الروسية الصربية والتي ليست موجهة ضد أي شخص كان”.
وقال ” إن الهدف من علاقاتنا هو تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدينا وإننا نقدر عاليا التوجه الإيجابي لبلغراد نحو التنمية الشاملة للعلاقات الصربية الروسية والذي جرى التأكيد عليه مرة أخرى خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى صربيا.
وكان بوتين انتقد خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الصربي في منتصف تشرين الأول الماضي العقوبات الاقتصادية الأوروبية على روسيا وقال إن الذين يحاولون أن يصعبوا حياتنا الاقتصادية يصعبون حياتهم الاقتصادية أيضا إذ إن روسيا حظرت المواد الغذائية من أوروبا وهو ما أدى إلى خساراتها بمليارات الدولارات.