حمص-سانا
قدم رجال الإطفاء خلال استبسالهم في إطفاء حرائق الغابات التي اندلعت بريف حمص الغربي مؤخراً رسالة نبيلة حيث تحدوا الخطر وتصدوا للنيران بلهيبها الحارق وكان جل همهم محاصرتها والتقليل من الخسائر الحراجية ومنع امتداد النيران إلى الأماكن السكنية.
الحرائق التي اندلعت مؤخراً كانت كبيرة ولم تشهدها المنطقة سابقاً وفق المواطن سيمون صباغ من بلدة الزويتينة بريف حمص الذي لفت إلى أن رجال الإطفاء لم يقصروا وواصلوا عمليات الإطفاء على مدى يومين وبذلوا أرواحهم في سبيل حماية المواطنين والغابات.
بدورها جمانة سمعان من أهالي الحواش عبرت عن شكرها وتقديرها لرجال الإطفاء الذين أدوا واجبهم رغم أن الحرائق كانت أكبر من طاقتهم إلا أنهم بذلوا كل الجهد الممكن واستمروا موجودين في مناطق الحرائق لتبريدها كي لا تندلع مجدداً فيما أشار إلياس يازجي من أهالي مرمريتا إلى مشاركة كل أهالي المنطقة وتعاونهم مع رجال الإطفاء لإخماد الحرائق التي لم تشهدها البلدة من قبل.
حسن جنيدي سائق سيارة إطفاء ممن شاركوا في إطفاء حرائق غابات وادي النضارة مؤخراً قال: “منذ أكثر من عشرين عاماً وأنا أواجه النيران دون خوف أو ملل”.
ويشعر الإطفائي غازي الشيخ وهو أب لسبعة أولاد بعظمة المهمة الإنسانية الموكلة إليه عندما يرد اتصال يبلغ عن حريق في مكان ما فينتفض دون أدنى تقاعس.
ولا بد لكل عمل من آمر زمرة يوزع المهام حتى ينجز بنجاح يقول محمد حيدر آمر زمرة حريق الذي يؤكد أن دوره بالدرجة الأولى هو الحفاظ على حياة عناصر الإطفاء والآليات والاستعداد على مدار الساعة لمواجهة أي طارئ يمكن أن يحدث أثناء مواجهة الحريق لافتاً إلى الصعوبات التي واجهت فوج الإطفاء في إخماد حرائق غابات وادي النضارة بسبب صعوبة الصعود إلى الجبال والطرقات الوعرة وصعوبة الرؤية في الليل.
ولا نغفل دور الضابط المناوب آمر الفئة إسماعيل سلامة الذي يتوجب عليه داخل غرفة العمليات التنسيق والاتصال مع كافة القطاعات وسيارات الإطفاء لتوزيعها على أماكن انتشار الحرائق التي شبت بنفس الوقت في عدة قرى مشيراً إلى أن نقص كادر الإطفاء نتيجة الظروف الراهنة دفع برجال الإطفاء إلى بذل جهود مضاعفة للوصول إلى أماكن نشوب النيران وشد الخراطيم لعشرات الأمتار.
قائد فوج إطفاء حمص العقيد عثمان جودا نوه بدور رجال الإطفاء وبجهودهم وتحملهم صعود الجبال ونزول الوديان ولهيب النيران للسيطرة على الحرائق ومنع امتدادها إلى منازل المواطنين.
ولفت جودا إلى تعامل فوج الإطفاء مع الحرائق التي اندلعت مؤخراً بريف حمص الغربي بمسؤولية عالية والسيطرة عليها بسرعة قياسية رغم شدة الرياح ووعورة تضاريس القرى المتضررة حتى اضطر بعض رجال الإطفاء إلى حمل أوان معبأة بالمياه والغالونات بأيديهم لمسافات بعيدة وارتفاعات عالية لإطفاء ما تبقى من بؤر صغيرة خوفاً من اشتعالها مرة أخرى.
العميد نضال محلا مدير الدفاع المدني بحمص اعتبر أن أهم الصعوبات التي واجهت رجال الإطفاء هي عدم وجود طرق زراعية بين الغابات وتغير اتجاه الرياح بشكل مستمر.
رئيس دائرة حراج تلكلخ المهندس إلياس بيطار أكد أن رجال الحراج واجهوا النيران بأجسادهم وعملوا على إطفاء الحرائق بالوسائل البدائية في الأماكن التي يصعب وصول سيارات الإطفاء إليها لافتاً إلى قيام عناصر الدائرة فور إطفاء الحريق بإزالة الأشجار المحروقة والعمل على وضع خطة لزراعتها خلال الموسم الحالي.
عبد الحميد جنيدي
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: