دمشق-سانا
يشارك مشفى المواساة الجامعي بدمشق في الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي التي انطلقت مع بداية الشهر الجاري تحت شعار “فيكي تنتصري على السرطان” وذلك بالتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي.
ويستقبل المشفى السيدات فوق سن الـ 40 بشكل مباشر دون الحاجة لإحالة أو تسجيل أو فحص سريري بدءاً من الساعة الثامنة والنصف صباحاً وحتى الساعة الثانية والنصف ظهراً وذلك لغاية الحادي والثلاثين من الشهر الجاري ويقدم لهن الفحوصات الطبية اللازمة بمراحلها كافة مجاناً.
ويؤكد الدكتور عصام زكريا الأمين المدير العام للمشفى في تصريح لسانا أن المشفى كان من المبادرين الأوائل للمشاركة في الحملة انطلاقاً من أهمية الكشف المبكر عن هذا المرض حيث تتوافر فيه كل الوسائل الاستقصائية الحديثة لتشخيص المرض مثل أجهزة التصوير الماموغرافي والإيكو والطبقي المحوري والمرنان.
وفي خطوة هي الأولى من نوعها في المشافي السورية كما يقول الأمين يجري العمل حالياً على إحداث وحدة لجراحة الثدي في المشفى ذلك إن موضوع المرض مركب وتشخيصه وعلاجه يحتاجان إلى أطباء من اختصاصات مختلفة “جراحة عامة وأورام ومعالجة نفسية وتجميل” بحيث يتم تشخيص المرض عند السيدة وبعدها يتم اتخاذ البروتوكول المناسب لعلاجها وتوزيع المهام على الأطباء كل حسب اختصاصه لافتا إلى أنه في حال نجاح هذه التجربة سيتم تعميمها على باقي المشافي.
ويشير الدكتور عامر جميل رئيس قسم الأشعة في كلية الطب البشري بجامعة دمشق ومشرف على أقسام الأشعة في مشافي التعليم العالي إلى أنه مع بداية الحملة تم تخصيص 18 طبيباً في شعبة الأشعة بالمشفى وفريق من الفنيين للإشراف على إجراءات القبول والتصوير حيث يتم استقبال 20 إلى 25 سيدة يومياً.
وعن مراحل قبول السيدات في المشفى يقول الدكتور محمد المقبل رئيس الأطباء المقيمين بقسم التصوير الطبي والتشخيص الشعاعي بالمشفى: يتم تخصيص استمارة لكل سيدة تتضمن كل التفاصيل اللازمة والشكوى المتعلقة بها وبعدها يتم إجراء التصوير بالماموغرافي في المرحلة الأولى ومن ثم تقييم الحالة ومتابعتها في حال احتاجت ذلك بنفس اليوم في المشفى من خلال التصوير بالإيكو والأمواج فوق الصوتية أو بجهاز المرنان.
وأضاف: إنه في حال الاشتباه بالإصابة يتم التوجيه بأخذ خزعة حتى يتم الكشف عن كامل الحالة مبينا أن أغلب الحالات التي راجعت المشفى كانت طبيعية إضافة إلى حالات أخرى لاتزال قيد التشريح منوها بمساهمة فرق الأمانة السورية للتنمية ومساعدتها في إجراءات التسجيل وإرشاد المراجعات وتقديم التوعية لهن.
نبال شرابي فنية ماموغرافي قالت: نعمل على تخفيف شعور الخوف والقلق لدى السيدات المراجعات سواء من التصوير أو الخوف من نتيجة الفحص مبينة أن جهاز الماموغرافي مزود بتقنيات حديثة ويعمل بجودة عالية.
عدد من المراجعات أكدن أنهن قررن إجراء الفحص بعد مشاهدة إعلان الحملة في وسائل الإعلام حيث قالت كل من دلال الجروة ورجاء النهار وبديعة شبابيبي إن الاستقبال والتعامل جيد وإجراءات الفحص مريحة وننصح جميع السيدات بالقدوم إلى المشفى وإجراء الفحص بينما لفتت كل من ليلى سويد معلمة متقاعدة وإنجيلا خوري طبيبة ومايا خوري محاسبة إلى أن الحملة فرصة للاطمئنان والمعالجة في الوقت المناسب ويجب عدم التردد والخوف من
النتيجة.
وتشارك في الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي مراكز صحية ومشاف تابعة لوزارات الصحة والتعليم العالي والداخلية والدفاع فضلاً عن مراكز أهلية من خلال إجراء فحوصات مجانية سريرية وشعاعية وجلسات توعية وتثقيف حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي بداية بالفحوص الذاتية ثم الطبية والشعاعية وعوامل الخطورة التي تزيد احتمالات الإصابة وسبل الوقاية من المرض.
يذكر أن سرطان الثدي أكثر السرطانات شيوعاً بين النساء عالمياً حيث يسجل مليوني حالة جديدة سنويا وفقاً لأرقام الصندوق العالمي ومحليا بنسبة 30 بالمئة من مجموع السرطانات التي تصيب النساء وفقاً للسجل الوطني للسرطان بوزارة الصحة.
هيلانة الهندي