مشاركة الأدوات الشخصية والوشم والحجامة أكثر طرق التهاب الكبد “بي” في سورية

السويداء-سانا

يحذر اختصاصي الأمراض الهضمية والكبد الدكتور منصور ناصر الدين من إهمال علاج التهاب الكبد بي الحاد الذي يتحول مع استمراره لأكثر من ستة شهور إلى التهاب الكبد المزمن البائي ويكون دون أعراض أحيانا ويؤدي إلى تشمع الكبد وسرطان الخلية الكبدية القاتل.

ويعاني نحو 240 مليون شخص من حالات عدوى الكبد المرضية المزمنة ويموت سنويا وفقا لمنظمة الصحة العالمية نحو 600 ألف شخص جراء العواقب الناجمة عن التهاب الكبد بي.

ويذكر الدكتور ناصر الدين أن نسب انتشاره تقسم إلى خفيف يصيب أقل من 2 بالمئة من السكان ومتوسط من 2 إلى 7 بالمئة وعال يصيب أكثر من 7 بالمئة مشيرا إلى أن سورية تقع ضمن التصنيف المتوسط لانتشاره.

وينتقل التهاب الكبد بي حسب الدكتور ناصر الدين عبر نقل الدم الملوث بالفيروس ووخز الإبر الملوثة ومن الأم للوليد أثناء الولادة وعند مرضى غسيل الكلية وعن طريق حقن المخدرات.

ويكشف الاختصاصي أن الطرق الأكثر شيوعا في سورية هي انتقاله ضمن العائلة الواحدة عبر استعمال الأدوات الشخصية من قبل أكثر من شخص مثل قراطة الأظافر والمشط وفرشاة الأسنان وشفرات الحلاقة إضافة للختان والوشم والحجامة وثقب الأذن مؤكدا أنه لا ينتقل عن طريق الطعام والشراب أو الحشرات كالبعوض.

وتبدأ أعراض التهاب الكبد بالظهور كما يذكر الاختصاصي من خلال الشعور بالتعب والإرهاق والصداع والحرارة الخفيفة وفقدان الشهية ثم الطور اليرقاني حيث يصبح من خلاله البول أحمر وتتلون صلبة العينين باللون البرتقالي ثم طور النقاهة والذي يزول فيه اللون اليرقاني مع استمرار التعب والإرهاق وفقدان الشهية.

ويبين الدكتور ناصر الدين أن علاج التهاب الكبد الحاد يتطلب فقط خفض الحرارة ومعالجة الغثيان وإعطاء الفيتامينات وتوفير الراحة للمريض بالمنزل دون الحاجة لأي حمية فيما يتطلب الالتهاب المزمن أدوية مكلفة ونسب شفائه قليلة وقد يكتفي الطبيب بإيقاف تناسخ الفيروس دون القضاء عليه لعدم الإمكانية مع استمرارية المريض بممارسة حياته.

ويمكن الوقاية من التهاب الكبد عبر أخذ اللقاح الخاص به على ثلاث جرعات والذي اعتمدته وزارة الصحة ضمن برنامج التلقيح الوطني منذ عام 1995 الأمر الذي أوجد وفقا للدكتور ناصر الدين جيلا منيعا ضد الفيروس وتوقعات بمجتمع خال منه بعد 20 عاما.

ويوصي الدكتور ناصر الدين بضرورة أخذ اللقاح عن طريق المراكز الصحية ولاسيما الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به كالعاملين بالقطاع الصحي والمخالطين لشخص مصاب.

وينصح الاختصاصي الحوامل المصابين بالفيروس المسبب للمرض بإعطاء الوليد فور ولادته المصل المضاد للمرض مع جرعة لقاح بواقع إبرة في كل فخذ دون خلط المصل مع اللقاح في إبرة واحدة.

وتتطلب الوقاية من التهاب الكبد إضافة للقاح كما يبين الاختصاصي الحذر في التعامل مع الأبر والنفايات الطبية الملوثة ووضعها بعلب خاصة واستعمال القفازات عند التعامل مع مفرزات المصاب كاللعاب أو الدم أو الفضلات كونها معدية.

عمر الطويل

انظر ايضاً

التهاب الكبد بي يتسبب بوفاة 600 ألف شخص سنويا

اللاذقية-سانا يفقد نحو 600 ألف شخص حياتهم سنويا حول العالم جراء الإصابة بالتهاب الكبد بي …