حمص-سانا
شكل ارتفاع أسعار المبيدات الزراعية عبئا جديدا على المزارعين يضاف إلى قائمة الأعباء الاقتصادية وتكاليف الإنتاج العالية ولجوئهم إلى الأدوية المهربة غير مضمونة النتائج ما يعرض محاصيلهم الزراعية للضرر.
وفي هذا الصدد أشار المهندس نزيه الرفاعي مدير زراعة حمص في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية إلى الغلاء الملحوظ في أسعار المبيدات الزراعية مما انعكس على زيادة تكاليف الإنتاج على الفلاحين منوها إلى ضرورة العمل على تأمينها بأسعار مناسبة وإعادة دعمها إضافة إلى ضرورة التأكد عند شراء الأدوية من وجود لصاقة نقابة المهندسين الزراعيين كونها تشكل الضمانة الحقيقية لفعالية هذه الدوية وعدم التلاعب بمواصفاتها.
وبين الرفاعي أهمية التقيد والالتزام بتوقيت الرش من قبل المزارعين بشكل تام لتعطي الأدوية فعاليتها بحسب توجيهات المهندس المسؤول من قبل الإرشاديات للقضاء على الآفات التي تشكل ضررا على الإنتاج.
بدوره أوضح أحمد نصر الحسين رئيس دائرة الوقاية بمديرية زراعة حمص في تصريح مماثل أن الأدوية والمبيدات في غالبيتها مستوردة تتم مراقبتها عن طريق وزارة الزراعة وتختم بشكل دقيق وفق المواصفات المعمول بها مبينا وجود معمل أدوية وحيد لزهر الكبريت إضافة لقيام بعض المعامل بتركيب الأدوية التي يتم استيراد موادها الأولية من الخارج للتغلب على ظروف الحصار الذي أدى لفقدان بعض أنواع الأدوية والمبيدات الزراعية المهمة.
الصيدلانية الزراعية رنا محمد علي صاحبة مركز للمبيدات الزراعية بمدينة حمص أشارت إلى فقدان بعض أنواع المبيدات بسبب الأزمة إلا أنه تمت الاستعاضة عنها بأنواع أخرى لافتة إلى أن فعالية المبيدات بشكل عام تتبع للشركات التي تصنعها فهناك شركات معروفة بتصنيعها للأدوية ذات الفعالية العالية وبعض الشركات الأخرى فعاليتها أقل مبينة أن أسعار الأدوية ارتفعت بشكل كبير مؤخرا.
ولفتت علي إلى ضعف الإقبال على الأسمدة والمبيدات نتيجة ارتفاع أسعارها وعدم توفر بعضها نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض ما دفع بعض المزارعين إلى شراء واستخدام الأدوية المهربة مجهولة المصدر غير المطابقة للمواصفات والتي تسبب في كثير من الأحيان نتائج سلبية على الإنتاج الزراعي.
صبا خيربك
نشرة سانا الاقتصادية