القدس المحتلة-سانا
يحيي الفلسطينيون اليوم الذكرى التاسعة عشرة للانتفاضة الثانية وهبة القدس والأقصى التي انطلقت عقب اقتحام رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون المسجد الأقصى في الثامن والعشرين من أيلول عام 2000 في الوقت الذي يتزايد فيه التآمر على القضية الفلسطينية لتصفيتها ضمن مؤامرة “صفقة القرن” الأمريكية بتواطؤ مع ممالك ومشيخات الخليج التي تهرول للتطبيع مع كيان الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
اقتحام شارون للأقصى أشعل نيران الغضب الفلسطيني في باحات المسجد وفي مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة لتعلن لجنة المتابعة العليا للفلسطينيين عن إضراب عام في الأراضي المحتلة عام 1948 في الثلاثين من أيلول ودعت إلى مظاهرات غضب ردت عليها قوات الاحتلال بالقمع مستخدمة فرقا من القناصة ليرتقي 13 شهيداً.
الفلسطينيون انتفضوا في وجه جرائم الاحتلال ونصرة للقدس والأقصى الذي يتعرض لحرب تهويد واقتحامات يومية ومحاولة تزييف للتاريخ وهم يؤكدون اليوم استمرار معركة الدفاع عن الأرض والمقدسات ومواصلة الصمود ومقاومة الاحتلال وعمليات التطهير العرقي التي ينفذها بشكل مستمر بحق الفلسطينيين من هدم للمنازل ومنع عمليات البناء والاستيلاء على الأراضي وإقامة مستوطنات عليها.
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أشار في تصريح لمراسل سانا إلى أن هبة القدس والأقصى مثلت منعطفاً جديداً في تاريخ مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الذي حاول طمس الهوية الوطنية الفلسطينية فكان رد الجماهير بهذه الانتفاضة العارمة التي ستبقى مشتعلة حتى الخلاص من الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية.
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني غسان الخطيب بين أن هبة القدس والأقصى عام 2000 وارتقاء شهداء وسقوط جرحى بعثت رسالة للعالم أجمع بأن الشعب الفلسطيني سيواصل الصمود على أرضه ومقاومة محاولات الاحتلال للمس بالمسجد الأقصى والمقدسات ولن تنال منه كل ممارسات الاحتلال العنصرية وعمليات التهجير وهدم المنازل.
عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مريم أبو دقة أشارت إلى أن هبة القدس والأقصى شكلت حالة نضالية أفشلت كل مخططات الاحتلال الرامية للاستيلاء على الأرض والمقدسات ومحاولة طمس الهوية الوطنية الفلسطينية لافتة إلى أن الذكرى الـ 19 تأتي في ظل مواصلة الاحتلال ممارساته العنصرية والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين في ظل صمت دولي وتشجيع أمريكي للاحتلال على مواصلة جرائمه.
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ذكرت في بيان لها أن الذكرى التاسعة عشرة لانتفاضة الأقصى تحل في وقت يتصاعد فيه عدوان الاحتلال على القدس المحتلة واقتحاماته للأقصى بدعم من الإدارة الامريكية التي تؤكد كل يوم انحيازها الأعمى للاحتلال وحرب الاستيطان والتهويد الشاملة التي يشنها.
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
http://vk.com/syrianarabnewsagency