تنظيم النقابات المهنية والجمعيات الحرفية عرفتها تدمر منذ نحو ألفي عام

تدمر-سانا

عرفت مدينة تدمر التي كانت تسمى “تدمرتو” وتعني المدينة الأعجوبة أو الجميلة تنظيم النقابات المهنية والجمعيات الحرفية لحماية وحفظ حقوق العمال منذ القرن الثاني الميلادي.

وعثر على نقش في مصر يعود تاريخه إلى تلك الفترة يتحدث عن نقابة الربابنة “البحارين” حسبما ذكر الدكتور فيليب حتى في كتابه “تاريخ سورية ولبنان وفلسطين”.

وأشار مدير سياحة تدمر الباحث جميل القيم لمراسل سانا إلى أن تلك الوثيقة تدل على أن مدينة تدمر عرفت تنظيم النقابات العمالية قبل ظهورها في أوروبا بنحو 1500 عام حيث كانت تدمر مدينة عالمية استقطبت جميع الثقافات وتفاعلت معها وحافظت على جذورها وأصالتها لافتاً إلى أن منطقة تدمر شهدت السلام العالمي بين البارثيين والرومان عندما أصبحت مدينة القوافل على طريق الحرير الدولي ومحطة حيوية للتجارة العالمية في البر والبحر.

وأوضح القيم أنه من خلال معرفة التدمريين القدامى لتنظيم النقابات المهنية ظهر أصحاب صناع حرف كثيرون ذكرت أسماء بعضهم في نصوص كالأطباء والعطارين والنحاتين وما يدل على ذلك العثور على حاملة تمثال بمنطقة تدمر الأثرية نقشت عليها كتابة باليونانية تم تقديمها مع التمثال من نقابة الدباغين وصانعي القرب والعوامات إلى صاحب السمو حيران بن الملك أذينة زوج زنوبيا عام 257 ميلادية مبيناً أن هذه اللوحة الأثرية محفوظة ضمن أروقة متحف تدمر الوطني.

ولفت القيم أيضاً إلى وجود نقش آخر مازال يحافظ على موقعه ومكانه في الرواق الغربي لمعبد بعل شمين يتحدث عن نقابة صانعي الذهب والفضة بتدمر ورعاية الملك أذينة يعود تاريخه إلى عام 258 ميلادية رغم قيام تنظيم “داعش” الظلامي بتدمير هذا المعبد المهم.

عدنان الخطيب

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency