فالانفتاح الموجّه الذي وفّرته شبكة «الإنترنت» ساهم في حضور المجموعات المتطرِّفة والتنظيمات الإرهابية، لا، بل تمّ فيها استغلال المنصّات «تويتر– فيسبوك– تيليغرام..»، التي يتم من خلالها التجنيد والتحريض ونشر مئات المحتويات الإعلامية «دعاية- مجلات- بيانات إعلامية- نشرات إذاعية- فيديوهات – صور..»، وقد كان لتنظيم «داعش» في ذروة حربه الإلكترونية وكالات إخبارية تمّ من خلالها نشر دعايته، وكالات بكل ما تعنيه الكلمة من تقنيات وأدمغة مشغلة، جلّها غربية وأمريكية تساعدها بالتقنيات والكاميرا الحديثة وتصوير الفيديوهات بطريقة هوليوودية.

فلِمَ الادعاءات الكاذبة بمحاربة «داعش» و«النصرة» وهي الموزع الأساس والحصري لسلاح الحرب الإلكترونية، وتتجاهل فكرة الردع في الحفاظ على الأمن والسلم الدولي بالسماح لهم بالوجود على مواقع شبكة الإنترنت؟!!
ما حصل في سورية أكبر دليل على الحرب الضالة والمضلِّلة التي تمّ فيها استغلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، واحتضان القنوات الفضائية التكفيرية من قبل بعض الدول الإقليمية والغربية في انتهاك سافر لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وقد حان الوقت لـ«أدلجة» التطوّرات التقنية لتكون منتج سلمٍ، لأن تجارب الشعوب تشي بأن «طبّاخ السمّ لابدّ سيتذوقه»..

محمد البيرق