حفل تأبيني بمناسبة مرور أربعين يوما على رحيل الدكتور حيدر يازجي- فيديو

دمشق-سانا

أقام اتحاد الفنانين التشكيليين ظهر اليوم حفلا تأبينيا بمناسبة مرور أربعين يوما على وفاة الدكتور حيدر يازجي رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.

وبدأ الحفل بعرض فيلم عن حياة الراحل يازجي إعداد الهام سلطان واخراج فراس قنوت.1

وتضمن الفيلم أبرز محطات حياة الراحل ومسيرته الطويلة في مجال الفن التشكيلي مع شهادات لأسرته واصدقائه وفنانين تشكيليين عاصروه.

وفي كلمة وزارة الإعلام أشار معاون وزير الإعلام الدكتور معن حيدر في كلمة له إلى الإرث الكبير الذي تركه الدكتور حيدر بدماثة خلقه واناقة روحه ومظهره وحسه الوطني العالي وابتسامته الهادئة التي لا تفارق وجهه.
وفي كلمة اتحاد الفنانين التشكيليين أشار الفنان احسان العر الى مسيرة الراحل يازجي في كلية الفنون الجميلة حيث كان نسغ الحياة المتجددة وأريج اتحاد الفنانين التشكيليين خلال سنوات طوال.

وتطرق الى اللوحة الجدارية التي رسمها الراحل يازجي والتي تمثل نصب الشهداء لافتا الى ان قيمة أعمال يازجي تأتي من كونها تحمل السمة الإنسانية وان الفنان الراحل كان يرتب ذهنه قبل رسم أي لوحة ويركز على القيم اللونية حتى غدا صاحب بصمة خاصة في عالم التشكيل السوري والعربي.
وبغصة كبيرة تحدث الفنان أنور الرحبي في كلمة أصدقاء الفقيد عن الذكريات التي جمعته بالراحل والتي أصبحت جزءا من ذاكرته لا يمكن أن تمحى مؤكدا ان الراحل كان فنان الواقعية الهادفة النابضة بالأحاسيس والمشاعر الناعمة فكان يعمل على تشجيع الفن ويرصد الألق الحضاري الذي عاشه السوريون لقرون طويلة .

وكان للمخرج السينمائي رياض رعد قصيدة قدمها خلال الحفل حيا فيها روح الفنان الراحل ورثاه باجمل صفاته.
بينما كانت كلمة آل الفقيد لابنة الراحل لواء يازجي والتي عبرت فيها عن حالة الحزن الشديد لفقدان الأب والصديق والتي تكاد تصل الى حالة عدم التصديق.

وتطرقت لواء الى محطات من رحلة اليازجي الأب مع بناته الثلاث اللواتي احبهن وأحاطهن بالرعاية والاهتمام فكان قدوة ومثالا يحتذى.1

وعلى هامش حفل التكريم افتتح في قاعة مكتبة الأسد معرض استعادي للفنان يازجي ضم مجموعة من اجمل لوحاته التي غلب عليها البورتريه والاسلوب الواقعي لتختزل تجربة هذا الفنان الجميلة والنادرة.

كما تم خلال الحفل توزيع كتاب عن حياة الفنان يازجي بعنوان “الفنان والإنسان” تأليف أنور الرحبي وعن الكتاب تحدث الرحبي لـ سانا قائلا ان الكتاب يقع في 100 صفحة ملونة عن سيرة حياة المبدع يازجي والسيرة الاجتماعية والذاتية والوطنية وهو مقسم الى سبعة أجزاء كل جزء له سمته وتوليفته الخاصة بما يتناسب وتفكير الراحل.

ولفت الى انه من الطبيعي بعد رحيله أن يكرس لهذا المبدع كتابا يرصد كل مشاعره وتفاصيل حياته الفنية والاجتماعية والعائلية وهو هدية من انور الرحبي الى هذه القامة الكبيرة في الفن التشكيلي السوري ولا سيما ان رحيله هو رحيل لآخر الكلاسيكيين السوريين.

حضر حفل التابين وزير الثقافة عصام خليل.

ميس العاني

انظر ايضاً

حفل تأبيني بمناسبة مرور أربعين يوما على رحيل الدكتور حيدر يازجي- فيديو