دمشق-سانا
أوصى المشاركون في الملتقى الوطني الأول للطفولة المبكرة في سورية “واقع وتداعيات” الذي عقد ما بين 23 و24 الشهر الجاري بتوحيد جهود جميع العاملين في مجال الطفولة المبكرة من أجل تأمين بيئة آمنة ومستقبل آمن للطفل السوري.
ودعت التوصيات التي تم الإعلان عنها اليوم وتلقت سانا نسخة منها الى إصدار تقرير وطني سنوي حول تنفيذ المؤسسات الرسمية والأهلية لمشاريعهم التي تخدم الطفولة المبكرة والتنسيق مع المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة بما يساعد في إعداد التقارير الدورية المقدمة للجنة حقوق الطفل في سورية.
ولفتت إلى ضرورة إعداد البحوث والإحصاءات المتخصصة في قضايا الطفولة وتصميم برامج لتحسين واقع الأطفال المهجرين ومكافحة الإتجار بالأطفال ووضع عقوبات شديدة لمرتكبي هذه الجرائم إلى جانب تفعيل دور وسائل الإعلام في مجالات التوعية والتثقيف في قضايا الطفولة بشكل عام وذوي الإعاقة بشكل خاص مع ضرورة المشاركة التربوية أثناء وضع الخطة الإعلامية لضمان التكامل التربوي الإعلامي إضافة الى تطوير استثمار المنابر الثقافية بما يخدم الطفولة المبكرة.
وطالبت بالعمل على تشكيل فريق تدريبي من الاختصاصات كافة وتدريبهم في مجال الطفولة ليكونوا قادرين على تقديم خدمات تدريبية بحيث تخدم الطفولة مع التشديد على ضرروة رفد غرف حضانة في كل مؤسسة حكومية أو غير حكومية تقدم خدماتها للأطفال والأمهات العاملات في هذه المؤسسة.
كما دعت إلى زيادة الاهتمام برياض الأطفال من خلال زيادة عدد الحكومية منها لتحقيق أعلى نسب التحاق والتأكيد على متابعة واقع الرياض الخاصة والعامة بما يناسب مصلحة الطفل ويحقق معايير الجودة.
ورأت أهمية الاهتمام بمصادر الثقافة للأطفال والإشارة إلى واقع الأزمة وما نتج عنها من زيادة ذوي الاحتياجات الخاصة كالكتب والقصص والمجلات والمسرح والتلفاز وأجهزة الحاسب/ إلى جانب قيام المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة بمتابعة تنفيذ الخطة التنفيذية لإستراتيجية الطفولة المبكرة مع الجهات المعنية والاستمرار في عقد ندوات وملتقيات ومؤتمرات وطنية لدراسة قضايا الطفولة المختلفة والملحة.
وتنطلق أهمية الملتقى الوطني الأول للطفولة المبكرة في سورية “واقع وتداعيات” الذي عقد بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية والأهلية والمنظمات الدولية ذات الصلة كونه ياتي في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد وما تتعرض له سورية بكل موءسساتها وشرائحها المجتمعية على أيدي التنظيمات الإرهابية المسلحة من تخريب وترهيب والتركيز على استهداف القطاع التربوي وتشتيت طاقات الأطفال الذهنية وقصف سعادتهم وعقولهم في مدارسهم.
وناقش الملتقى أوراق عمل تقدمت بها كل من وزارات التربية والصحة والثقافة والإعلام والأوقاف والشوءون الاجتماعية والمركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة ومؤسسة الأغا خان ومحافظة دمشق والهيئة السورية لشوءون الأسرة والسكان والأمانة السورية للتنمية والاتحاد النسائي ومنظمة طلائع البعث وتركزت على توضيح المشاريع التي قامت بها في مجال الطفولة المبكرة قبل الأزمة وأثناءها والمشاريع التي تخطط لها فضلا عن تقديم مقترحات يمكن أن تسهم في وضع سياسات وبرامج للارتقاء بواقع الطفولة المبكرة وتضمن حمايتها من المخاطر كلها.