حمص-سانا
مهرجانات وأمسيات وفعاليات موسيقية متنوعة ظهرت من خلالها موهبة الشاب حرب الخوري في أجمل تجلياتها إلا أن حضوره المتميز في هذه المناسبات لم يكن بطبيعة الحال وليد الصدفة إنما جاء كمحصلة منطقية لسنوات من التدريب والتعلم والدراسة صرفها الشاب في صقل الموهبة التي برزت منذ سنوات الطفولة ليرفدها لاحقا بكل ما من شأنه الارتقاء بها.
جمع الخوري كل تجاربه الموسيقية البسيطة خلال سنوات الدراسة الابتدائية و الاعدادية و الثانوية ليصبها دفعة واحدة في إطار أكاديمي ممنهج عبر التحاقه بكلية الموسيقا في جامعة البعث وهناك حسب قوله تمت غربلة هذه الخبرات جميعها ووضعها في مساراتها الصحيحة وسط شغف عارم بهذا الفن وإرادة حقيقية للإبحار فيه.
يعزف الخوري على كل الآلات الموسيقية من الدرامز إلى البنغز والرق والجمبة وغيرها إلا أن آلته المحببة هي “البريكشن” حيث يؤكد أن ولعه فيها مرده الى البدايات البعيدة في هذا المجال عندما بدأ العزف على الطبلة التي تنتمي الى ذات العائلة الإيقاعية ثم ما لبث أن طور نفسه مع الوقت حتى تمكن من أغلبية الآلات الأخرى.
وقال: البريكشن هي آلتي الأساسية في كل الحفلات وهي تعتبر زينة الفرقة الموسيقية نظرا لجمالها وتعدد قطعها التي تلفت الأنظار وعبرها يمكن ضبط الايقاع بحركات مميزة تخصها دون سواها.
وأوضح أن دراسته الأكاديمية طورت قدراته إلى حد بعيد وتمكن خلالها من المشاركة بالعديد من الفعاليات المهمة التي حققت له مكانة متميزة في العالم الموسيقي حيث شارك عددا كبيرا من الفنانين والمطربين حفلاتهم الشعبية كما كان له حضور جلي في مهرجانات القلعة والوادي ومهرجان “رباح” السنوي ومهرجان طرطوس الموسيقي.
ويطمح الخوري كأي عازف شاب الى مواصلة مسيرته الفنية وسط حضور يعزز قدراته الموسيقية خاصة بعد أن صقل مهاراته واكتسب خبرات واسعة خلال دراسته الجامعية مؤكدا أنه عازم على تجاوز كل الصعاب التي يمكن أن تعترض طريقه.
صبا خيربك