مدريد-سانا
وجهت جامعة التاريخ والجغرافيا الإسبانية في اليوم العالمي للتعريف بالحضارات والثقافات المختلفة الدعوات لجميع دول العالم للمشاركة في الفعالية التي اقامتها بهذه المناسبة لتكون سورية حاضرة من خلال مشاركة الباحثة السورية الإعلامية نسرين ويس التي أصرت على فتح الجناح السوري في المعرض الخاص بالفعالية للتعريف بحضارة وطنها وعراقته وغناه التاريخي والفكري.
كانت رحلة شاقة وطويلة للوصول الى سورية بلد الياسمين والحضارات وعلى الرغم من الحصار المفروض عليك من الدول المعادية يعمل أبناؤك المخلصون لترابك بشكل دؤوب للتعريف بك وبحضارتك وجمالك في أي محفل وجدوا فيه بهذه الكلمات وجهت نسرين رسالتها لوطنها عقب انتهاء اليوم العالمي للتعريف بالحضارات والثقافات المختلفة في العاصمة الاسبانية مدريد.
وقالت نسرين لنشرة سانا الشبابية تجاوزت شروط الدعوة المتمثلة بوجود محاضرين في الفعالية وعملت باصرار على تحضير أدوات الجناح وتواصلت مع زملائي في وطني الذين عملوا على تزويدي بالصور والمعلومات الموثقة عن تاريخ وطني الذي نفتخر به جميعا.
وتتابع نسرين كانت رسالتي موجهة لجميع من حضر من دول العالم انه رغم المحن التي تتعرض لها سورية الا انها تفتح قلبها للزائرين ليتذوقوا جمالها وعراقتها ورقي شعبها الصامد في وجه حرب كونية تستهدف كيانه وتعمل على تشويه تاريخه.
وعرضت نسرين في المحاضرة التي القتها امام جمع من الطلبة والمثقفين من دول العالم معلومات موثقة عن أماكن تاريخية وأثرية سورية مرافقة بصور عن الأحياء الدمشقية العريقة والمساجد والكنائس ودور العبادة التي تدل على الغني الفكري التي تتغنى به سورية عبر العصور.
كما تضمنت المحاضرة ايضا الحديث عن الحضارة السورية في جميع المراحل المهمة والمكانة التي تحتلها سورية في الشرق الاوسط واهميتها التاريخية والجغرافية مسلطة الضوء على التسامح والمحبة التي يتمتع بها الشعب السوري العريق وغناه الاجتماعي والثقافي ورسالته التي يحملها عبر العصور والمتمثلة بالمحبة والسلام لجميع شعوب العالم.
يذكر انه شارك في الفعالية التي اقيمت مؤخرا في جامعة التاريخ والجغرافيا الاسبانية كل من المغرب والجزائر اضافة الى سورية من الوطن العربي.
رشا محفوض