الشريط الإخباري

فابيوس يواصل مخططات إدارته التآمرية على سورية سعيا لإنقاذ التنظيمات الإرهابية في حلب

باريس-سانا

بعد فشل محاولاته السابقة في التحريض على عدوان عسكري خارجي على سورية لإنقاذ التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة غربيا وإقليميا وعربيا من الانهيار الكامل جدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس دعوته للعدوان العسكري عليها تحت ذريعة “إنقاذ مدينة حلب”.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فابيوس قوله في حديث لإذاعة فرانس انتر قبيل لقائه اليوم في باريس رئيس ائتلاف الدوحة اننا نعمل مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا لمحاولة انقاذ حلب ومن جهة أخرى لإقامة ما يعرف بـ “المناطق الآمنة” معترفا صراحة بان هذه الخطط تشكل موقفا للدبلوماسية الفرنسية.

وكشف فابيوس صراحة عن سعيه لقيام ضربات يتم اطلاق اسم “الضربات الملتبسة” عليها والتي تسمح بدفع القوات السورية الى التراجع وبإيجاد مناطق آمنة في شمال سورية.

وفي إطار مسعاه لسوق الذرائع والحجج لتبرير الدعوات الفرنسية المتكررة والتحريض على استهداف سورية عسكريا قال فابيوس سبق وقلت قبل بضعة اسابيع في الصحافة الفرنسية والدولية انه يجب انقاذ حلب مبشرا في اطار كما يبدو معرفته بالتنظيمات الارهابية بان تكون مدينة حلب ايضا مستهدفة من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي بعد عين العرب ولم يخف مهندس دعم الارهابيين في فرنسا حقده على الجيش العربي السوري وتحريضه عليه مدعيا ان الجيش سيستهدف المدينة ايضا متناسيا الجرائم والفظائع التي ارتكبها الارهابيون على اختلاف مشاربهم بحق اهل حلب وجنود الجيش العربي السوري في المدينة معتبرا أن ما سماه “التخلي عن حلب” سيعني وفق زعمه “الحكم على سورية وجيرانها بسنوات من الفوضى مع ما يترتب عن ذلك من عواقب بشرية فظيعة”.

وسبق لفابيوس أن دعا في مقال له نشرته عدة صحف منها لوفيغارو الفرنسية وواشنطن بوست الأمريكية في الرابع من الشهر الجاري التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي إلى التدخل بشكل مباشر لإنقاذ التنظيمات الإرهابية في حلب والتي تواجه خطر الهزيمة والقضاء عليها هناك.

ويأتي تكرار دعوة فابيوس اليوم بعد أن اخفقت تلك الدعوة التي وجهها الرئيس الفرنسي “فرانسوا هولاند” خلال مؤتمر صحفي مشترك في باريس مع شريكه بدعم الإرهاب في سورية رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان نهاية الشهر الماضي لإقامة ما تسمى “مناطق عازلة” في شمال سورية في الحصول على موافقة دولية حتى من أقرب حلفائهما في الولايات المتحدة التي تواصل من جهتها سياساتها الداعمة للإرهاب متلطية خلف مسمى “معارضة معتدلة”.

وكانت سورية عبرت في موقف رسمي عن إدانتها الشديدة للمواقف الفرنسية والتركية التي كشفت أبعاد التواطؤ بينهما ضد سيادة وسلامة الأراضي السورية في تناقض صارخ مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.