كاتب فرنسي: ضربات التحالف ضد تنظيمي “داعش” و”النصرة” الإرهابيين أسهمت بتقويتهما

باريس-سانا

أكد الكاتب الفرنسي لوك ماتيو أن الضربات الجوية التي تقوم بها طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق لم تحدث أي تأثير عليها بل على العكس أسهمت نوعا ما في تقويتها مشيرا إلى أن ما يسمى “المعارضة المعتدلة” التي يدعمها الغرب في سورية باتت في طريقها للزوال.

وقال الكاتب في مقال له نشرته صحيفة ليبراسيون الفرنسية الصادرة صباح اليوم إن الحملة الجوية التي بدأت ليلة الـ22 من أيلول الماضي والتي استهدفت مواقع تنظيمي “داعش” و “النصرة” في شمال وشرق سورية لم تغير شيئا من الناحية العسكرية ولم يكن لها أي تأثير في حين كانت حصيلتها على الصعيد السياسي كارثية.

وأضاف الكاتب انه تم استغلال تاثير الضربات الأمريكية واستخدم كحجة مثالية لتجنيد أعداد جديدة من الشبان ضمن صفوف التنظيمات الإرهابية مشيرا إلى ان التأثير الأكبر لضربات التحالف كان على من تسميها الولايات المتحدة بـ “المعارضة المعتدلة” التي غادر الكثير من أعضائها صفوفها والتحقوا بتلك التنظيمات.

ولفت إلى قيام تنظيم “النصرة” الإرهابي في بداية شهر تشرين الثاني الجاري ومن اجل السيطرة على تهريب النفط مع تركيا بطرد العديد من المجموعات المسلحة الاخرى التي يصفها الغرب بالمعتدلة من إدلب واستولى على الأسلحة والسيارات والدبابات التي زودتها بها الدول الغربية وحلفاؤها في المنطقة وهو ما يؤشر بشكل واضح إضافة إلى التطورات الميدانية الأخرى وخصوصا التقدم المستمر من قبل الجيش العربي السوري في معاركه إلى أن هذه “المعارضة” التي يعول عليها الغرب وحلفاؤه في طريقها للهزيمة والزوال.

يذكر أن التقارير الاخبارية كشفت في الاشهر الفائتة عن قيام الطائرات الامريكية والغربية وشريكاتها برمي أسلحة وذخائر استولى عليها إرهابيو “داعش” قرب مدينة عين العرب السورية فيما وصف بخطأ ولكنه مقصود كما يبدو حيث اكد المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش إن مسلحي “داعش” استولوا على الأسلحة الأمريكية، لأن واشنطن رفضت التعاون مع دمشق في الحرب على الإرهاب.

وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما روج بالتزامن مع حملته لتشكيل تحالف دولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في أيلول الماضي باعلانه عن خطة لدعم وتمويل من صنفهم ضمن مايسمى “معارضة معتدلة” مزعومة في تأكيد من ادارته على مضيها بخططها التآمرية باستهداف سورية وسيادتها ووحدتها .