دمشق-سانا
عز الدين الأمير فنان سوري اتخذ الانسانية قضية لاغانيه مترجما الاحساس والفكر الى لحن وكلمات ليجسد بأعماله الابداعية الملتزمة نموذجا فنيا وطنيا يعشق الأرض ويغني للانسان.
الحب لايعرف لغة أو حدودا أو لونا ولا يملك بطاقة شخصية، الحب بريق نور يلمع في القلوب والعيون تلمسه الأحاسيس وتدركه المشاعر فلنصغ للقلب كي نسمع تراتيل المحبة نهتدي بها هاجرين الحقد والحسد والكراهية صانعين بشرا حقيقيين بهذه العبارات استهل الفنان عز الدين الأمير حديثه لـ سانا مقدما فلسفته الفنية الخاصة بأنها رسالة القلب الى القلب والفكر الى الفكر لأجل الانسانية بكل أشكالها .
وتتسم أغاني الامير بمواضيعها الانسانية البحتة وكلماتها السهلة الممتنعة التي تحمل مضامين هادفة تدعو الى المحبة والتسامح محاولا من خلالها دعوة الناس الى نبذ الكراهية والحقد والتعاضد مع بعضهم البعض للحفاظ على وجودهم وتاريخهم.
للامير العديد من الأعمال الغنائية الملتزمة التي يحاكي فيها الام السوريين وما يتعرض له وطنهم بطريقة فنية تشبه في مكوناتها الكلامية واللحنية والتعبيرية ترانيم صلوات لأجل الانسان بألمه وفرحه.
ويستعد حاليا الفنان الأمير لاطلاق مجموعته الجديدة التي تتضمن 8 أغان من ألحانه وغنائه وبعضها من كلماته وتولى توزيع المجموعة جورج نعمة وحليم الشاهر وسجلت في استديو الفنانين لويد وعيسى النجار وتتضمن عددا من الاغاني منها منعمرها.. عصفورة..الحب للفنان الامير ونور لمنى الرفاعي ولا.. للشاعر فرحان الخطيب .. ونواقيس للشاعر جهاد الاحمدية .. والاغنية الجارحة لسليمان السلمان واخيرا اغنية جرالي ايه من كلمات الشاعر المصري إبراهيم سعدة.
ويعتبر الأمير “الحرية” احدى قضايا الفن الملتزم التي ينادي بها لاجل الارض السليبة في الجولان السوري المحتل وفي فلسطين الحبيبة، قائلا .. في هذه الحقبة التاريخية التي تمر بها البلاد وبسبب أفعال الكثير من الطامعين والانتهازيين اصبح لهذه الكلمة وقع مغلوط ومشوه فاي حرية تعني قتل الانسان والتنكيل به وأي حرية تعني تهجير أهل الأرض وبث الذعر بينهم.
وحول أهمية الأعمال الفنية الملتزمة وخاصة الانسانية منها يؤكد الامير انها ضرورة فكرية ونفسية وخاصة في هذه الظروف التي نمر بها لانها اضافة الى كونها منتوجا فكريا وابداعيا هي توثيق لمعاناة شعب باكمله بطريقة فنية راقية متمنيا ان يحظى هذا الجانب من الفن باهتمام الاعلام السوري ويكون إحدى أدواته في إعادة بناء الانسان على هذه الارض.
وللامير العديد من الحفلات الفنية كان اخرها حفلة مجمع دمر الثقافي برفقة فرقته الموسيقية بقيادة المايسترو.. باسم الحمود وعازف الناي والكوله ماهر عامر تضمنت مجموعة أغان وطنية وانسانية منها “توب العيري” و”محلاك يامر بلاد” و “تعالوا ياهالينا” وغيرها.
ويختم الامير بالقول.. لم يزل للمغني رباب يحن ويرجع ما ضاع من نغم في الضياء القريب على بعد صوت ومرمى حجر فرغم الأحداث ما زلنا نقاوم ونعيش لنزرع الأمل ونمحي الألم بالبسمة والحب متمنيا ان يعم السلام والامان ربوع سورية وان نكون يدا واحدة في بنائها من جديد.
يشار الى ان الفنان عز الدين الأمير عازف آلة عود وملحن ومن أول اصدارته البوم حمل عنوان “أغني لمن لا يعرف كللاً أغني لجرحٍ ينزف أملاً” وتضم اغاني عديدة وطنية ووجدانية وعاطفية اضافة الى مجموعة أغان خاصة بالاطفال.
مها الأطرش