الشريط الإخباري

الاستعراف على الجثث مجهولة الهوية في ندوة علمية لأطباء الرقة

دمشق-سانا

تركزت الندوة العلمية التي نظمتها اليوم نقابة أطباء الرقة حول مبادئ ومفهوم الاستعراف على الجثث مجهولة الهوية ودور الأشعة وطب الأسنان في هذا المجال.

رئيس فرع نقابة أطباء الرقة الدكتور جمال العيسى رأى في كلمة له أن موضوع الندوة بات يهم “شريحة واسعة من المجتمع” جراء الحرب الإرهابية على سورية ما يؤكد ضرورة تطوير مهارات ومعارف الأطباء بهذا المجال ولا سيما في الرقة التي واجهت كل أنواع الإرهاب وتحملت جرائم (التحالف الدولي) والتنظيمات الإرهابية المسلحة التي خلفت مئات المقابر الجماعية والجثث المجهولة.

أمين فرع الرقة لحزب البعث العربي الاشتراكي علي العجيل لفت إلى أهمية الندوة لجهة تعريف الأطباء بموضوع بالغ الأهمية في الظروف الراهنة وللتأكيد على مواصلة المشروع التنويري التعليمي بمواجهة المشروع الظلامي التكفيري.

نقيب أطباء سورية الدكتور عبد القادر الحسن بين أن دور الأطباء أساسي بموضوع الاستعراف على الجثث بالتعاون مع جهات متعددة مؤكدا مواصلة النقابة تنظيم ندوات ومؤتمرات عبر الروابط الطبية التخصصية والجمعيات العلمية وصولا إلى المؤتمر السنوي في آذار القادم.

وفي محاضرته تحدث الدكتور حسين نوفل أستاذ الطب الشرعي في جامعة دمشق عن مفهوم الاستعراف واستخدام مجموعة علامات مميزة يتصف بها شخص دون غيره للتحقق من شخصيته وتتضمن علامات شكلية بصرية وبيولوجية وعظمية سواء للتعرف على الأحياء أو الأموات والجثث أو البقايا العظمية.

وفي تصريح لـ سانا أوضح نقيب أطباء الرقة أن النقابة مستمرة بتوفير جميع الخدمات لأطباء الرقة من دمشق عبر إصدار الوثائق النقابية وطلبات الانتساب وغيرها مشيرا إلى غياب إحصائية دقيقة لأطباء الرقة الموجودين في سورية بعد أن وصل عددهم قبل الحرب إلى 800 طبيب مع الإشارة إلى وجود طبيب شرعي واحد من المحافظة.

ولفت الدكتور العيسى إلى أهمية الندوة لنقل خبرات أطباء دمشق ودير الزور وحمص إلى زملائهم في الرقة من أجل العمل في المرحلة القادمة.

بدوره بين رئيس رابطة الطب الشرعي العميد الدكتور أكرم الشعار أن الندوة تأتي ضمن سلسلة ندوات تحرص الرابطة على عقدها لتسليط الضوء على مفهوم وآليات الاستعراف على الجثث بين الأطباء من مختلف المحافظات كاشفا عن التعرف على 50 إلى 60 بالمئة من الجثث مجهولة الهوية في سورية.