الشريط الإخباري

الأول من نوعه في سورية.. خدمة طبية ونفسية متكاملة في مركز علاج شقوق الشفة والحنك بدمشق

دمشق-سانا

من بين كل ألف مولود هناك طفل يعاني شقا خلقيا في الشفة أو الحنك أو كليهما فيبدأ مع أسرته رحلة علاج طويلة ومنهكة نفسيا وماديا ويؤمل من (المركز التخصصي لعلاج شقوق الشفة والحنك) ان يسهل الرحلة على المصابين ويوفر لهم العلاج المناسب.

ويستقبل المركز الذي افتتح مؤخرا في مركز أديب اللحام التخصصي لطب الأسنان الأطفال منذ الولادة ويتابع حالتهم حتى انتهاء العلاج ويوفر إضافة للخدمات التشخيصية والعلاجية دعما نفسيا للأسرة والطفل.

ومن المركز بين طبيب الأسنان الدكتور بشار الحصان لسانا الصحية أن تشوه شقوق الشفة وقبة الحنك لها مضاعفات على الناحية التغذوية والنفسية والجمالية للطفل فضلا عن تأثيرها في السمع والإطباق الفكي وغيره ويتدخل في علاجها فريق طبي متكامل يضم اختصاصيي أطفال وجراحة فكية وتجميلية واذنية ونفسية وطب أسنان ونطق.

ويشير الدكتور الحصان إلى أن البروتوكول العلاجي يطبق منذ ولادة الطفل المصاب بالتشوه ويستمر حتى 12 عاما لتستكمل المعالجة التقويمية للأسنان حتى 18 عاما.

وعن آلية عمل المركز لفت الدكتور الحصان إلى أنه مع ولادة طفل مصاب يقدم المشفى تشخيصا مبدئيا للحالة ويحيله إلى المركز التخصصي لاستكمال البيانات والصور من أجل تحديد التشخيص النهائي ويمنح الأهل تعليمات تتعلق بتغذية الطفل والعناية به مع الدعم النفسي لهم لتطبق الجراحة التجميلية والترميمية قبل العام الأول بالتوازي مع اختبارات السمع ويبدأ بعدها دور اختصاصيي النطق والأسنان وغيرهم.

واشار طبيب الأسنان إلى أن المركز سيعمل عبر فريق طبي متكامل وسيشبك مع شعب وأقسام متخصصة ضمن المشافي لضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من الخبرات الوطنية مشيرا إلى التعاون مع المنظمة السورية للمعوقين (آمال) في موضوع النطق والمتابعة الكلامية.

ويعتمد المركز نظام أرشفة الكترونية بجميع الحالات التي ستراجعه من أجل متابعة المريض خلال فترة علاجه وتوفير قاعدة بيانات تدعم اي بحث علمي في هذا المجال.

رئيس الجمعية السورية لأبحاث وجراحة شقوق الشفة وقبة الفم الدكتور مختار الطنطاوي وصف المركز الجديد”بالحلم الذي تحقق بعد سنوات انتظار ” معتبرا أن أولى علامات نجاحه انطلاقه بفريق طبي متكامل يضم كل الاختصاصات.

وبين الدكتور الطنطاوي أن أهمية إحداث المركز تأتي بالدرجة الأولى من أن هذا التشوه يصيب نسبة كبيرة من الأطفال تصل إلى وليد من أصل ألف حسب الاحصائيات العالمية والمحلية.

نائب عميد كلية طب الأسنان بجامعة دمشق الدكتور أسامة الجبان أكد استعداد الجامعة لتقديم كل أشكال التعاون بهذا المشروع لافتا إلى مناقشة رسالتي دكتوراه وماجستير حول موضوع شقوق الشفة والحنك في الكلية خلال العام الجاري.

من جانبه رأى اختصاصي الجراحة التجميلية والترميمية الدكتور أنور الحسينية ضرورة وضع بروتوكول علاجي موحد في المركز وتعميمه على جميع المشافي لتعمل كلها وفق منهج واحد”يضمن نتائج جيدة للمرضى أينما كانوا”.

وتضم الخارطة الصحية لمدنية دمشق نحو 14 مركزا تخصصيا لعلاج أمراض السكري واللاشمانيا والتلاسيميا والأسنان والتوليد الطبيعي وتشخيص الأمراض المعدية ومكافحة السل.

دينا سلامة