الشريط الإخباري

بوتين: مناطق تخفيف التوتر أنشئت بالتنسيق مع الحكومة السورية

موسكو-سانا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أن العملية السياسية في سورية والمصالحات الوطنية تكتسب زخما كبيرا مع مرور الوقت موضحا أن مناطق تخفيف التوتر في سورية تم وضعها بالتنسيق الكامل مع الحكومة السورية.

ونوه بوتين في لقاء مع كبار الضباط والمدعين العامين بمناسبة تعيينهم في مناصب عالية كما نقلت وكالة (تاس) بالانتصارات التي تحققت على الإرهابيين في سورية وتحرير غالبية الاراضي التي كان ينتشر فيها الارهابيون موجها الشكر في هذا الصدد الى القوات الروسية التي تشارك في عمليات مكافحة الارهاب في سورية.

وقال بوتين: “الإرهابيون ليسوا مجرد عصابات ذات تسليح ضعيف بل إنهم مسلحون بشكل كبير وتلقوا التدريب والتمويل السخي من قبل رعاتهم”.

ولفت الرئيس الروسي الى ان العمليات ضد الارهابيين أثبتت تنامي قدرات القوات الروسية الفضائية والبرية والبحرية مؤءكدا ضرورة البناء على هذا الأمر وتعزيز جهود روسيا لتعزيز امكاناتها وتزويدها بانظمة أسلحة جديدة وتعزيز فعالية التدريبات القتالية لها.

وكان بوتين جدد أمس في مؤتمر صحفى مع نظيره الالمانى فرانك فالتر شتاينماير في موسكو ضرورة القضاء على الارهاب فى سورية وتعزيز جهود
التوصل الى حل سياسى للازمة فيها.

وتنفذ الطائرات الحربية الروسية ضربات على مواقع تنظيمي (داعش) وجبهة النصرة والمجموعات المنضوية تحت زعامتهما منذ ال30 من أيلول عام 2015 فى اطار الحرب على الارهاب التكفيرى تلبية لطلب الحكومة السورية.

وفي سياق آخر كشف بوتين عن تمكن أجهزة الامن الروسي من إحباط 43 جريمة ارهابية هذا العام وعن نشاط عشرات الموظفين الذين يعملون لصالح استخبارات أجنبية واكثر من 200 شخص ممن يشتبه بتعاونهم مع الهيئات الأمنية في الخارج.

وقال: “إن الإرهاب يبقى ضمن اكبر التهديدات التي تواجه روسيا والعالم وخلال العام الجاري احبط جهاز الامن الفيدرالي 43 جريمة ذات توجه إرهابي وتم القضاء على العشرات والقبض على نحو 800 عنصر في العصابات المسلحة كما تم القضاء على 66 خلية ارهابية ومتطرفة”.

وشدد الرئيس الروسي على ضرورة زيادة امن البنى التحتية للانترنت في روسيا ومحاربة من يستخدم الفضاء الاعلامي لنشر افكار متطرفة مع مراعاة حق المواطنين الدستوري للوصول إلى المعلومات .

وأضاف: ” كما هو الحال في البلدان الديمقراطية الأخرى يجب أن نحارب من يستخدم حيز المعلومات لنشر أفكار متطرفة وتبرير الإرهاب والتطرف”.

زاخاروفا: تحالف واشنطن غير شرعي ويعمل دون موافقة الحكومة السورية

من جانبها جددت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تأكيد موقف بلادها بأن “التحالف” الذي تقوده واشنطن في سورية بدعوى محاربة الإرهاب غير شرعي لأنه يعمل بدون موافقة الحكومة السورية.

وتطالب سورية بشكل مستمر مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفورى لوقف الجرائم الوحشية التي يرتكبها هذا التحالف غير المشروع بحق المدنيين من أبناء الشعب السوري والاضطلاع بمسؤوليته في حفظ السلم والأمن الدوليين.

وبينت زاخاروفا خلال الإيجاز الصحفي الأسبوعي أن هناك جهات تحاول دائما استغلال الموضوع الإنساني في سورية لأهداف سياسية بقصد زيادة الضغط على الحكومة السورية ومن يساعدها في مكافحة الإرهاب.

وأشارت زاخاروفا إلى أن مركز التنسيق الروسي في حميميم قدم هذا العام أكثر من 45 طنا من المساعدات الإنسانية لسكان الغوطة الشرقية التي تدخل ضمن مناطق تخفيف التوتر مبينة أن العقوبات الاوروبية هي من تمنع التحويلات اللازمة لشراء المعدات والمواد الاستهلاكية للمناطق المحتاجة في سورية.

ونوهت زاخاروفا بدور مناطق تخفيف التوتر الأربع في سورية بإيصال المساعدات الغذائية والإنسانية إلى سكان تلك المناطق وعودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم داعية جميع المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات إلى كل المناطق المحتاجة في سورية.

وأكدت زاخاروفا أن الجهات التي ترعى الإرهابيين في سورية تحاول الاساءة إلى العملية السياسية ومنع وصول المساعدات الانسانية والحفاظ على بؤر عدم الاستقرار واستخدام ما يسمى “أصحاب القبعات البيضاء” الذين يعملون على ترويج الاشاعات لأن هدفهم الأساسي هو التأثير على الرأى العام العالمي.

وأشارت زاخاروفا إلى أن الوضع يتغير بشكل ديناميكي في سورية نحو التغلب على البؤر الإرهابية بشكل نهائي والتوصل إلى اتفاق بين السوريين مع إطلاق العملية السياسية في البلاد موضحة أنه يجري توفير الظروف لذلك في إطار عملية أستانا التي ستعقد جولتها السابعة نهاية الشهر الجاري.

وجددت زاخاروفا تساؤلات بلادها حول سماح قوات “تحالف” واشنطن التي كانت تحاصر الرقة بخروج إرهابيي “داعش” دون عائق والاتفاقات التي جرت بين  الطرفين في بعض الاحيان مشيرة الى أن القصف الجوي والصاروخي تسبب بتدمير المدينة بالكامل عمليا.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طالب قبل أيام الولايات المتحدة الامريكية بإعطاء أجوبة صريحة وواضحة حول تصرفات تحالفها في سورية مشيرا إلى أن هدفها المعلن هو محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي أما أفعالها على الأرض فتدل على غير ذلك.

وتطرقت زاخاروفا إلى تفاقم الوضع الانساني في اليمن وزيادة عدد الضحايا بين المدنيين مبينة أن بلادها لا تزال تدعو إلى وقف عاجل للعنف هناك وحل المشاكل المتراكمة على أساس حوار وطني واسع.

روسيا ترفض المحاولات الغربية لتشويه موقفها حول تمديد ولاية آلية التحقيق باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية

في سياق آخر أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها تعتزم عرض أفكار محددة بشأن الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل ضمان المهنية والاستقلالية الحقيقية للتحقيق في حادثة خان شيخون وذلك بعد الاطلاع على مضمون التقرير المرتقب للآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة حول استخدام السلاح الكيميائي في سورية.

وكان مدير إدارة حظر انتشار الأسلحة والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف أكد في وقت سابق إن التحقيق الذي تجريه آلية التحقيق المشتركة غير احترافي نظراً لرفض خبراء الآلية أخذ عينات من قاعدة الشعيرات الجوية وتحليلها مشيراً إلى أن موسكو ستتخذ قراراً بشأن تمديد عمل الآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة بعد نشر تقريرها في 26 تشرين الأول الحالي.

و جاء في بيان للخارجية الروسية نقله موقع روسيا اليوم إن “موسكو ترفض قطعيا كل محاولات تشويه نهجها في مسألة تمديد ولاية الآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة” وأنها “تعترض لا على التمديد وإنما على اتخاذ قرار متسرع بهذا الشأن”.

وقالت الخارجية في بيانها.. “توقعنا ظهور هجمات عنيفة من قبل عدد من الدول الغربية ضد روسيا على خلفية استخدام المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أمس الأول حق النقض ضد مشروع القرار الأمريكي دون انتظار التقرير حول نتائج عمل الآلية خلال العام الماضي المتوقع صدوره غداً.

وأضافت الوزارة.. “بالنسبة إلينا كانت الموافقة دون التفكير على هذا القرار بعيد الأثر والانجرار وراء الولايات المتحدة دون الدراسة الدقيقة للوضع أمراً غير مهني وغير مسؤول”.

وشددت الخارجية الروسية على أن “التحقيق الذي أجرته الآلية المشتركة في حادث استخدام غاز السارين في بلدة خان شيخون في الرابع من نيسان والتطورات اللاحقة أظهرت وجود مشاكل جوهرية في عمل الآلية من بينها التنفيذ الانتقائي للولايات المتحدة وعدم استعدادها أو عجزها عن استخدام كل وسائل التحقيق المنصوص عليها في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية والرفض العملي لإجراء التحقيق في مكان الحادث وحتى كما تبين مؤخراً محاولة تضليل المجتمع الدولي فيما يتعلق بإمكانية الوصول الآمن إلى خان شيخون”.

وكشفت الخارجية أن عدداً من الدول الغربية لا تزال تدافع بشدة عن إبقاء الأمور كما هي الآن دون تصحيحها لأن “هدفها ليس التوصل إلى الحقيقة بل استخدام الهيئات الدولية المختصة من أجل زيادة الضغوط على الحكومة السورية”.

وتابعت قائلة.. “إن الحديث يدور عن سياسة ممنهجة ومثيرة لتساؤلات كبيرة يمارسها من يحاول الآن اتهام روسيا” موضحة أن رفض الثلاثية الغربية في مجلس الأمن الدولي المتمثلة بالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ادانة الإرهابيين لاستخدامهم السلاح الكيميائي في سورية خلال السنوات الماضية يكاد يصل إلى “تغطية على جرائم الإرهابيين”.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية قبل أيام أن موسكو تميل إلى الرواية التي تقول إن حادثة استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون كانت عبارة عن تمثيلية مشيرة إلى امتلاكها معلومات عن أن الإرهابيين فجروا قنبلة تحتوى على غاز السارين السام في المدينة في 4 نيسان الماضي.

انظر ايضاً

الخارجية الروسية: روسيا تتوقع أن يساهم قرار مجلس الأمن بوقف العنف في غزة

موسكو-سانا توقعت وزارة الخارجية الروسية أن يساعد قرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار