الشريط الإخباري

تشخيص وتدبير القدم القفداء في ندوة علمية بمشفى الزهراوي

 دمشق -سانا

تركزت الندوة العلمية التي نظمتها اليوم الهيئة العامة لمشفى الزهراوي حول تشخيص (القدم القفداء) في المرحلة الجنينية وسبل تدبيرها بعد الوتشخيص وتدبير القدم القفداء في ندوة علمية بمشفى الزهراويلادة.

والقدم القفداء أو الروحاء تشوه خلقي يسبب ميلان القدم نحو الداخل ويحدث حسب الدكتورة /بتول السيد/ نائب رئيس المقيمين في المشفى عند الولدان بنسبة 1 إلى 2 بالألف ويمكن كشفه عن طريق فحص الايكو.

وتوضح الدكتورة السيد أن مراقبة الاطراف عند الأجنة تبدأ في الأسبوع الثاني عشر من الحمل لكن ليس بالضرورة كشف التشوه أو وجوده في هذه  المرحلة ما يستدعي ضرورة اعادة الفحص في مراحل متعددة لتأكيد وجود مشكلة القدم القفداء أو عدمها.

وحول أسباب المشكلة تشير الدكتورة السيد إلى أن السبب يكون مجهولا عموما لكن هناك نظريات عدة ترجح عوامل وراثية وبيئية حيث تعود ربع الحالات لقصة عائلية إضافة لأسباب أخرى منها ضيق جوف الرحم نتيجة الحمل التؤمي أو نقص السائل الامينوسي أو تناول بعض أصناف أدوية والتدخين الذي يزيد احتمال الاصابة بنحو الضعفين.

مدير مشفى الزهراوي الدكتور رفائيل عطالله بين أن الهيئة تنظم ندوة علمية أسبوعيا تطرح فيها أحدث المستجدات العالمية والمحلية في مواضيع متنوعة مشيرا إلى أن اختيار القدم القفداء اليوم يأتي نتيجة ندرة تناولها عموما وبهدف لفت انتباه اكبر شريحة من الأطباء إلى التشوهات التي يمكن كشفها في المرحلة الجنينية.

ويشير الدكتور عطالله إلى أن الكشف المبكر عن التشوهات يضمن علاجها بالمراحل الأولى وبالتالي يحقق نتائج أفضل للعلاج ونسب شفاء أعلى.

مدير صحة دمشق واختصاصي العظمية الدكتور رامز أورفلي بين حرص وزارة الصحة على تطبيق برنامج التعليم المستمر بالتشاركية مع المشافي العامة والخاصة لرفع السوية العلمية والمهنية للأطباء المقيمين واطلاعهم على كل جديد.

ولفت الدكتور أورفلي إلى أن معظم حالات القدم القفداء قابلة للعلاج دون الحاجة للجراحة في حال تدبيرها بشكل مبكر والتزام الاهل بتطبيق تمارين خاصة بهذه الحالات لطفلهم.

يذكر أن مشفى الزهراوي تأسس عام 1902 واعتبر تخصصيا في التوليد وأمراض النساء عام 1968 وهو مركز التدريب الأول في مجالات التوليد وأمراض النساء ويوفر خدمات الصحة الإنجابية التي تتضمن رعاية الحوامل وعمليات الولادة اضافة للكشف المبكر عن سرطانات الثدي والرحم فضلا عن خدمات عيادة تنظيم الأسرة والحواضن.

 

دينا سلامة