الشريط الإخباري

مراكز الأطراف الصناعية.. زيادة العدد تنقل التحدي من الكم إلى النوع

دمشق-سانا

يزداد تدريجياً عدد مراكز الأطراف الصناعية والعلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل في سورية مع ازدياد الحاجة اليها نتيجة الأذيات الناجمة عن الحرب في وقت يرى فيه خبراء أن الحكم على نجاح هذه المراكز يكون في الوصول إلى منتج يمكن المصاب من العودة لحياته الطبيعية وعمله ونشاطه.

وتوفر حاليا خدمة الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في سورية عبر تسعة مراكز حكومية وأهلية موزعة بواقع مركزين للخدمات الطبية العسكرية بدمشق وطرطوس ومثلهما لوزارة الصحة بدمشق وحمص فضلا عن مركزين لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري بدمشق وحمص وثلاثة مراكز تابعة لجمعيات أهلية بدمشق إضافة إلى عدة مراكز خاصة.

أمين سر الرابطة السورية للطب الفيزيائي وإعادة التأهيل الدكتور أسعد السعد يبين في تصريح لـ سانا الصحية على هامش مؤتمر علمي للرابطة عقد نهاية الأسبوع الماضي أن تطوير خدمات الأطراف الصناعية وضبط معاييرها أصبح “ضرورة ملحة” وقال: “الشكوى سابقا كانت من قلة هذه الخدمات أما اليوم فباتت تطول النوعية”.

ويشير الدكتور السعد إلى ضرورة التنسيق بين الجهات التي تقدم هذه الخدمات لتقديم أفضل طرف صناعي للمريض حسب إمكاناته ووضعه الصحي العام ليخدمه بالشكل الأمثل مبينا ان هذا يتطلب أيضا تعاون فريق طبي متكامل من جراح العظمية إلى طبيب التأهيل والمعالج الفيزيائي وفني الأطراف الصناعية.

وعن دخول الجمعيات الأهلية مجال الأطراف الصناعية يقول أمين سر الرابطة: “نحن كجهة علمية معنية بالاختصاص ندعم أي خدمة تقدم لكل مواطن سوري مجانا على أن تأخذ بشروط ونواظم المهنة حرصا على مصلحة المرضى وخدمتهم المثلى”.

مدير وحدة الأطراف الصناعية في مشفى حاميش بدمشق العميد الدكتور يوسف سراج أوضح أن مركز مشفى حاميش شهد عام 2016 تطورا كبيرا عبر استقدام أحدث الأجهزة الخاصة بتصنيع الأطراف الصناعية لتقديم خدمات تناسب حالة كل جريح وذلك بالتعاون مع مشروع جريح وطن.

ولفت سراج إلى “الحاجة إلى فنيي علاج فيزيائي أكثر مهارة وتدريبا واهتماما بطبيعة العمل مع الجرحى حيث يواجه العديد منهم صعوبة في تقبل الطرف ووضعهم الجديد وكذلك إلى مركز لإقامة المصابين الذين يقطنون في أماكن بعيدة لمتابعة حالتهم وضمان أطول فترة تدريب لهم”.

ومن مركز إعادة التأهيل والأطراف الصناعية في وزارة الصحة الذي يستقبل جميع حالات ومستويات البتر ويجري الدراسات اللازمة لكل حالة ليتم بعدها تصنيع وتركيب الطرف المناسب داخل المركز بإشراف فنيين متخصصين تبين مديرته الدكتورة رفيف ضحية أن المركز وسع خدماته المجانية منذ تأسيسه عام 2014 حتى اليوم عبر زيادة كادره من 5 فنيين إلى 17 وتطوير تجهيزاته.

ولفتت ضحية إلى أن المركز بصدد اعداد دليل ارشادي لتوزيعه في المشافي والمراكز الصحية للذين اجريت لهم عملية بتر لتوعيتهم بالاجراءات التي تساعد على نجاح تركيب طرف صناعي.

وأشارت الدكتورة ضحية إلى “الحاجة إلى عدد اكبر من المختصين والفنيين ومكان لإقامة المصابين لتأهيلهم وتوسيع مقر المركز” لافتة إلى “صعوبة الحصول على مواد لازمة لتصنيع الأطراف نتيجة الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سورية “.

وكشفت ضحية عن العمل لتأسيس مركز للتأهيل الفيزيائي في حمص ومعمل أطراف صناعية بحلب.

بدوره بين مدير مركز الأطراف الصناعية في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري الدكتور نذير كنعان ان المركز تأسس عام 2008 في منطقة شبعا بريف دمشق ضمن معايير نموذجية لكنه ونتيجة الظروف انتقل إلى مقر في مدينة دمشق غير ملائم لطبيعة العمل المطلوب منه ما فرض صعوبات وتحديات عدة.

ولفت الدكتور كنعان إلى أن المركز يصنع ويركب نحو 50 طرفا صناعيا شهريا بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر حيث يقدم خدمات مجانية بالكامل تشمل تقييم حالة المصاب وتصنيع وتركيب الطرف الصناعي وتوفير مكان إقامة له حتى انتهاء فترة التأهيل مع إمكانية تأمين منحة لتأسيس عمل له قد تصل إلى 5ر1 مليون ليرة ضمن برنامج سبل العيش الذي ساعد حتى اليوم 16 مصابا بحمص ودمشق.

وبين الدكتور كنعان أن المركز يستخدم فقط الأطراف التجميلية والميكانيكية وغير قادر على تركيب أطراف كهربائية والكترونية لضعف التمويل حيث قد تصل كلفة يد الكترونية إلى 45 مليون ليرة.

وبالتوازي مع توسع خدمة الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل دخلت شركات طبية خاصة عدة إلى هذا المجال لتأمين المواد ومستلزماته ومن شركة المورد للأطراف الصناعية يرى المهندس حميد امام أن “مرضى البتر كانوا يضطرون سابقا للسفر إلى خارج سورية لتركيب طرف صناعي أما اليوم فهناك مواد وتجهيزات وخطوط مؤتمتة توفر كل الخدمات التي يحتاجونها”.

ولفت امام إلى أن أحدث التجهيزات الموجودة حاليا في سورية هي طابعة ثلاثية الأبعاد تستخدم مواد بلاستيكية متنوعة تطبع أي طرف صناعي بعد أخذ شكله وقياساته عبر جهاز مسح ثلاثي الأبعاد وهو يعطي منتجا غير مكلف بسرعة مقبولة مقارنة مع التقانات المستخدمة سابقا.

وتحضر إدارة الخدمات الطبية العسكرية لافتتاح مركز أطراف صناعية جديد في اللاذقية بالتوازي مع إعادة تأهيل مركز حلب المتضرر جراء الاعتداءات الإرهابية ليرتفع العدد الكلي للمراكز الحكومية والأهلية إلى 11 مركزا.

دينا سلامة

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

المؤتمر العلمي الدولي الثاني للهندسة الطبية الحيوية في يومه الثاني.. أبحاث متنوعة حول تطبيقات الذكاء الصنعي والأجهزة التقويمية

دمشق-سانا تواصلت لليوم الثاني أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثاني للهندسة الطبية الحيوية