الشريط الإخباري

شابة سورية ضمن العشرة الأكثر تميزاً حول العالم

دمشق-سانا

نموذج استثنائي تجسده الفنانة التشكيلية الشابة “ماسة ابو جيب” التي تم اختيارها مؤخرا كواحدة من الشباب العشرة الأكثر تميزا حول العالم ضمن “المسابقة العالمية للغرفة الفتية الدولية” أما رصيدها الإبداعي الذي جعلها تصل الى هذه المكانة فتمثل بعدد من المبادرات الموجهة للأطفال و المحملة بقيم المحبة و السلام والفعل الإنساني المؤثر.

وكانت “الغرفة الفتية الدولية” في سورية رشحت ماسة للمشاركة في المسابقة العالمية للغرفة الفتية الدولية “تويب” للعام الحالي الى جانب 209 مشتركين من مختلف الدول ليتم اختيارها من بين العشرة الأكثر تميزا على مستوى العالم وتفوز بالمركز الأول عن فئة “دعم الطفولة والسلام العالمي وحقوق الإنسان” تقديرا لجهودها في الإبداع الفني لخدمة الطفولة والسلام وسوف يتم تكريمها في مدينة أمستردام في الفترة من 6 الى 10 تشرين الثاني القادم خلال المؤتمر العالمي للغرفة الفتية الدولية.

حقيبة ماسة الإبداعية تضمنت العديد من التجارب التي اشتغلت عليها الفنانة الشابة منذ تخرجها من كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق و هي تجارب ركزت في جلها على الدعم النفسي للأطفال ولا سيما المتضررين من الحرب الإرهابية على سورية قبل أن تنتقل بهذه المبادرات الخلاقة الى خارج سورية لتقدم من خلالها مثالا يحتذى للشباب الوطني المبدع.

أولى هذه المبادرات حسب ما أوضحت ماسة لنشرة سانا الشبابية كانت بعنوان “العلاج بالفن وتصنيع الدمى” في سورية وهي مبادرة نفذتها بالتعاون مع أختها الفنانة التشكيلية مي أبو جيب وهدفت من خلالها الى مساندة الأطفال المتضررين نفسيا باستخدام الفن كوسيلة فعالة للعلاج ولغة تؤصل المحبة والسلام.

وأضافت..”قمت بعد ذلك بإطلاق مبادرة “رسمة وبسمة” من رحم المبادرة الأولى وهي مبادرة فنية تشكيلية داعمة للأطفال المهجرين بفعل الإرهاب والأيتام والمرضى وتم تنفيذها في عدة محافظات سورية استهدفت من خلالها أطفالا ويافعين من شرائح اجتماعية متنوعة بالتعاون مع العديد من الجمعيات والمؤسسات الأهلية وتضمنت أنشطة رسم ومسرح دمى ورقص وموسيقا وغناء ولعب وسرد قصصي استخدمت فيها تمارين فنية تفريغية هادفة تحفز الخيال لديهم لتعزيز دور الفن في ترسيخ قيم الخير والمحبة والسلام”.

في العام 2016 فازت ماسة ضمن منافسة عالمية شملت 3000 مشارك تم اختيار 100 منهم للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية كانت ماسة واحدة منهم فانتقلت بمبادرتها المتميزة “رسمة وبسمة” من المحلية الى العالمية حيث قامت بتنفيذها هناك مع أطفال من ذوي صعوبات التعلم من كل أنحاء العالم في مركز للعلاج بالفن.

وتضم مسيرة ماسة المتخصصة بالتصميم الإعلاني عددا من الأعمال المهمة نفذتها بالتعاون مع أختها مي و منها تأليف ورسم قصص توعوية للأطفال بالإضافة الى تصميم فيديو كرتوني ثنائي الأبعاد و إطلاق أغنية خاصة عن حقوق الطفل بعنوان “يا أطفال العالم ادعوا للسلام” من الحان الياس الرحباني وغيرها من الأعمال الإنسانية.

وقالت.. “الفن بنظرب ليس متعة جمالية فحسب وإنما رسالة إنسانية تحمل في طياتها الخير والعطاء وبذور السلام من أجل إسعاد الأطفال ورسم البسمة على وجوههم”.

يشار أيضا الى أن ماسة أبو جيب حاصلة على إجازة من كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق عام 2001 وشهادة ديلف لإتقان اللغة الفرنسية من وزارة التعليم العالي في باريس عام 2004 وشهادة أكاديمية من مسرح المدينة في بيروت عن تقنيات تصنيع دمى العرائس وخيال الظل 2014 وهي عضو في نقابة الفنانين التشكيليين في سورية حائزة دبلوم تدريب مدربين في العلاج بالفن من الأكاديمية الدولية لبناء القدرات في بيروت 2015 ونالت خلال دراستها في الولايات المتحدة الأميركية شهادة من جامعة جورج تاون يونيفرسيتي عام 2016 عن الريادة وقدمت بحثا عن دور الفن  في العلاج والتغيير وانعكاسه على الأطفال.

لمى الخليل

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency