الشريط الإخباري

الجمعية الفلكية السورية: كسوف كلي للشمس الاثنين المقبل

دمشق-سانا

تشهد الكرة الأرضية يوم الاثنين المقبل كسوفاً كلياً للشمس يمكن متابعته في قارة امريكا الشمالية وتحديدا في الولايات المتحدة الأمريكية.

وذكر رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور محمد العصيري في تصريح لـ سانا أنه لا إمكانية لرؤية الكسوف في سورية أو أي من البلاد العربية سواء جزئيا أو كليا موضحا أن كسوف الشمس يحصل عندما يكون القمر بين الشمس والأرض ويحجب ضوء الشمس تدريجياً عن الأرض وصولاً للكسوف الكلي ويكون القمر بطور المحاق ما يساعد في ضبط مواعيد بداية الأشهر القمرية وولادة هلال شهر جديد.

وقال العصيري إن الكسوف يساعد العلماء في دراسة الشمس ومن عدة محاور أهمها دراسة حقلها المغناطيسي وتأثيرها في الغلاف الجوي للأرض ومتابعة الأكليل الشمسي المحيط بالشمس والرياح الشمسية وغيرها من الظواهر المرتبطة بالشمس.

وأشار العصيري إلى أن المسافة التي يشملها الكسوف القادم تقدر بأكثر من 100 كم من الأراضي الأمريكية وسينتقل هذا الظل من أقصى الشمال الغربي للولايات المتحدة في الصباح إلى أقصى الشرق بعد الظهر قاطعا الولايات المتحدة من الساحل الغربي لينتهي في الساحل الشرقي عبر مروره بأربع عشرة ولاية بفترة زمنية تصل حتى 93 دقيقة بحيث ستحل الظلمة المطبقة لمدة أكثر من دقيقتين كاملتين للراصد من منطقة الكسوف المركزية وستظهر بعض النجوم اللامعة في السماء إضافة لكوكب الزهرة الذي سيشاهد بوضوح في وضح النهار.

يشار إلى أن آخر كسوف كلي شهدته الولايات المتحدة الأمريكية يعود لعام 1979 كما يتوقع أن يحصل الكسوف الكلي القادم في ذات المنطقة في الثامن من نيسان عام 2024.

وأوضح العصيري أن عدم تكرار حدوث الكسوف بشكل شهري يعود لأن مستوى مدار القمر حول الأرض ليس ثابتا ويميل صعودا وهبوطا بزاوية ميلان تقدر ب 5 درجات ولذلك لا يحدث الكسوف أو الخسوف مشيرا الى ضرورة وقوع الأجرام الثلاثة الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة حتى يحدث الكسوف.

ويشهد القرن الحالي 224 حادثة كسوف للشمس 68 منها ستكون كسوفاً كاملاً.

وتظهر البيانات أن البابليين والصينيين القدماء كانوا قادرين على التنبؤ بحدوث كسوف الشمس في وقت مبكر من عام 2500 قبل الميلاد لكنها كانت ظاهرة تسبب ارتباكا للحضارات القديمة لعدة قرون وكان الإغريق يعتقدون أن كسوف الشمس علامة على أن الآلهة غاضبة وأن الموت والدمار في طريقهما إليهم.

وفي الصين القديمة كان ينظر إلى ظاهرة كسوف الشمس على أنها تتنبأ بمستقبل الامبراطور وقبل أكثر من 4000 سنة جرى اعدام اثنين من المنجمين الصينيين لفشلهما في التنبؤء بكسوف الشمس وكان الشعب الصيني وقتها يتجمع أثناء الكسوف للضرب بالقدور والأواني لإخافة الشياطين.

وكانت مجموعة متنوعة من الثقافات الأخرى تعتقد أن الكسوف يحدث نتيجة لكائنات كبرى تلتهم الشمس ففي فيتنام كان يعتقد أن الضفادع العملاقة كانت تأكل الشمس في حين كانت شعوب الفايكنغ تعتقد أن الذئاب هي التي تفعل ذلك.

بينما كانت الأساطير الهندوسية القديمة تعتقد أن الكسوف يحدث عندما تقطع الآلهة رأس الإله “راحو” لتناوله طعام الآلهة وبعدها تطير رأس “راحو” إلى السماء لتبتلع الشمس.

وفي أجزاء من الهند يصوم الناس خلال كسوف الشمس لأنهم يعتقدون أن أي طعام يطهى خلال هذا الوقت سيكون ساما وفي إيطاليا يعتقد البعض هناك أن الزهور التي تزرع خلال كسوف الشمس تكون ألوانها أكثر زهوا من تلك التي تزرع في أوقات أخرى من السنة.

انظر ايضاً

الجمعية الفلكية السورية: الـ 23 من أيلول أول أيام فصل الخريف

دمشق-سانا يوم السبت المُقبل أول أيام فصل الخريف “فلكياً” في النصف الشمالي من الكرة الأرضية …