الشريط الإخباري

إسرائيل وعواقب هزيمة الإرهاب… بقلم أحمد ضوا

توضحت كل الأمور في إعداد الحرب الإرهابية على سورية والتي يأتي في مقدمتها إفساح المجال أمام كيان العدو الإسرائيلي لإنجاز المشاريع العدوانية ضد الشعب الفلسطيني بشكل عام ومدينة القدس بشكل خاص.

فما تقوم به قوات الاحتلال بمدينة القدس من تهويد واعتداءات تشمل جميع جوانب حياة المقدسيين والفلسطينيين هو استكمال لمشاريع صهيونية معلنة عولت على الحرب الإرهابية في سورية لتحقيقها، وفي مقدمتها تهويد المدينة بالكامل والسيطرة على المسجد الأقصى، لأنه أحد الرموز الدينية والوطنية والعربية التي تفضح ادعاءات وأكاذيب الاحتلال الإسرائيلي حول هوية المدينة.‏

لا شك في أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين ما يحدث على الأرض السورية من هزائم كبيرة للتنظيمات الإرهابية التي تتلقى الدعم من كيان الاحتلال الإسرائيلي وعملائه في المنطقة، وما بين التصعيد الإسرائيلي الخطير في القدس المحتلة، حيث تحاول الحكومة الإسرائيلية استباق الهزيمة المرتقبة للإرهاب في سورية والعراق، وتعويض انعكاسات هذه الهزيمة في الإسراع بتهويد القدس وطمس حقيقتها العروبية والإسلامية.‏

إن إسرائيل التي عولت على دعم الإرهاب لإسقاط سورية التي وقفت على الدوام أمام التوسع الإسرائيلي باتت تدرك _مع فشل مشروعها الإرهابي في تحويل المنطقة إلى مسرح لها – أنها على بوابة خسارة الأهداف الاستراتيجية للحرب على سورية والعراق، وتحركت سريعاً على الساحة الفلسطينية للحد من انعكاسات هزيمتها مع الدول التي دعمت الإرهاب في المنطقة.‏

في واقع الامر باتت إسرائيل أمام خيارين معقدين، الأول: فقدانها الأمل بإمكانية إزالة العقبة السورية الكأداء من أمام المشاريع العدوانية الصهيونية، والثاني: مواجهة حالة الغليان الشعبي داخل الأراضي الفلسطينية بسبب التصرفات العدوانية لقوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.‏

وكما فشلت إسرائيل وداعموها وعملاؤها في المنطقة بالحرب الإرهابية على سورية ستلاقي المصير ذاته في عدوانها اليوم على الشعب الفلسطينية والمقدسات العربية والإسلامية، ولن تستطيع حكومة الاحتلال الاستمرار بسياستها العدوانية ضد المسجد الأقصى في ظل صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للمشاريع التوسعية الاسرائيلية.‏

إن قضية فلسطين التي كانت ولا تزال تشكل البوصلة الأساسية لسورية يجب أن تكون محوم اهتمام جميع العرب والمسلمين، وليس الفلسطينيين فقط، الذين يدافعون بكل ما يملكون عن المقدسات الإسلامية رغم الحملة الهستيرية لقوات الاحتلال.‏

مع كل هزيمة للتنظيمات الإرهابيةفي سورية والعراق والمنطقة سنرى مزيداً من الهستيريا الإسرائيلية داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، لأن ما كانت تعوّل عليه إسرائيل في دعمها للإرهاب يتحول إلى سراب يوماً بعد آخر، وعواقبه ستطول إسرائيل بالصميم.‏

إن الشعب الفلسطيني هو في أشد الحاجة اليوم للمساعدة والدعم بشتى الأشكال لأن التصعيد الإسرائيلي يطول جميع مناحي الحياة الفلسطينية، ولضمان استمرار صمود هذا الشعب لا بد من صحوة عربية تعيد سفينة القضية الفلسطينية إلى المقدمة، وأي تقاعس عربي وإسلامي عن دعم الفلسطينيين من شأنه تعقيد وضع مدينة القدس، وتعرض هويتها العربية للخطر الدائم.‏

صحيفة الثورة

انظر ايضاً

مصدر عسكري : حوالي الساعة 10 : 2 من فجر اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط العسكرية في ريف دمشق وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها واقتصرت الخسائر على الماديات