الشريط الإخباري

وزارة الصحة: استمرار توفير الخدمات العلاجية والدوائية لمرضى الإدمان مجانا

دمشق-سانا

تحيي دول العالم يوم غد الاثنين اليوم العالمي لمكافحة المخدرات للتذكير بأنها لا تزال تشكل خطرا على البشرية وتهدد صحة وحياة الملايين رغم كل الجهود الدولية والمجتمعية المبذولة لمحاربة هذه الظاهرة.

وفي سورية وبالتوازي مع جهود مكافحة المخدرات تعمل وزارة الصحة على توفير خدمات علاجية مجانية لمدمني المخدرات ومساعدتهم للعودة إلى حياتهم
الصحية السليمة نفسيا وجسديا وذلك عبر مشفى ابن رشد لعلاج الأمراض النفسية والإدمان.

وتبدأ رحلة المدمن في مشفى ابن رشد بفحص عضوي ومخبري وتقييم نفسي واجتماعي لتوضع بعدها الخطة العلاجية والدوائية وتطبق من خلال فريق متكامل موءلف من طبيب داخلية ومرشد نفسي واجتماعي ومعالج فيزيائي وممرض سواء عبر الاقامة بالمشفى أو من خلال عياداتها الخارجية حسب مدير صحة دمشق الدكتور رامز أورفلي.

ويوضح الدكتور أورفلي في تصريح لـ سانا الصحية أن المشفى توفر خدماتها لمرضى الادمان من جميع الاعمار بشكل مجاني وتواصل متابعتهم بعد تخرجهم من المشفى للتأكد من وضعهم واعادة تأهيلهم.

ويشير مدير الصحة إلى ضرورة دعم خدمات المشفى ولا سيما أنها الوحيدة التي تقدم خدمات تخصصية للأمراض النفسية وحالات الادمان في مدينة دمشق مبينا أن المديرية تسعى لتوفير كل ما يلزم المشفى من كوادر بشرية ومستلزمات وأدوية للمرضى من أجل تخفيف الأعباء عنهم وتشجيعهم لمتابعة العلاج.

وفضلا عن خدماتها الطبية تسهم مشفى ابن رشد حسب الدكتور أورفلي بجهود التوعية حول مخاطر الادمان وتأثيره السلبي على المجتمع والفرد صحيا واقتصاديا عبر وسائل الاعلام أو بشكل مباشر من خلال تنظيم محاضرات تثقيفية وندوات وأبحاث ودراسات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وتوفر مشفى ابن رشد حسب أورفلي خدمات تدريبية للكوادر الصحية وطلاب الدراسات العليا والمرحلة الجامعية ” اختصاصات علم نفس واجتماع وارشاد نفسي ومعهد الخدمة الاجتماعية”.

ويشدد الدكتور أورفلي على دور الأهل في مراقبة ابنائهم وملاحظة أي مؤشرات مختلفة قد تظهر عليهم لاكتشاف ادمانهم بوقت مبكر وعلاجهم لا سيما مع ملاحظة ازدياد حالات الادمان في السنوات الأخيرة على حد قوله.

من جانبها توضح مديرة مشفى ابن رشد الدكتورة أمل شكو أن علاج مرضى الإدمان يحتاج عادة لأسبوعين قد تطول الفترة أو تقل حسب كل حالة لكن في حال قرر المدمن الخروج من المشفى قبل انتهاء مدة العلاج لا يمكن منعه بأي حال مشيرة إلى أنه في هذا الوضع يحاول الكادر الطبي اقناعه لمواصلة العلاج واذا رفض يتم التواصل مع كفيله.

وبينت الدكتورة شكو أن معظم حالات الإدمان التي تراجع المشفى من الفئة العمرية الشابة دون أن يمنع ذلك وجود مراجعين تجاوزوا الخمسين من العمر أو لم يتجاوزوا الرابعة عشرة أما بالنسبة للحالة الاقتصادية والاجتماعية فالشريحة منخفضة الدخل وذات المستويات العلمية الأدنى تحتل النسبة الأكبر تليها فئة تختبر المخدرات بدافع الفضول أو الفراغ.
وحول خدمات المشفى بالأرقام أوضحت الدكتورة شكو أن المشفى وفرت عام 2016 خدمات متنوعة لنحو 4700 مريض نفسي و774 مريض إدمان عبر عياداتها الخارجية فيما عدد المقبولين فيها وصل إلى 90 مريضا نفسيا و172 حالة إدمان.

يذكر ان مشفى ابن رشد تأسست عام 2003 باسم المرصد الوطني لرعاية الشباب وكانت مركزا لمعالجة الادمان فقط بسعة ثلاثين سريرا وفي عام 2012 تحولت بقرار من وزير الصحة إلى مشفى بسعة 58 سريرا توفر خدمات للأمراض النفسية وحالات الادمان بمختلف أنواعها.

 

انظر ايضاً

إيران تدعو إلى الالتزام بتنفيذ المعاهدات الدولية الخاصة بمكافحة المخدرات

فيينا-سانا دعا الأمين العام للجنة مكافحة المخدرات في إيران إسكندر مؤمني إلى تنفيذ مؤثر للمعاهدات …