الشريط الإخباري

لوبان: فرنسا تتحمل مسؤولية ما يجري في سورية وليبيا

موسكو-سانا

أكدت زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي المعارض مارين لوبان أن فرنسا تتحمل مسؤءولة ما يجري في سورية وليبيا جراء السياسات التي اتبعتها تجاه البلدين.

وأشارت لوبان في حديث أدلت به لراديو “ار تي” إلى أنه لا يمكن تجاهل حقيقة أن فرنسا هي المسؤولة عن الفوضى التي تشهدها ليبيا في الوقت الراهن كما هي مسؤولة بشكل أو بآخر عما يحدث في سورية كذلك نظرا لرفض باريس التفاوض والجلوس إلى طاولة الحوار التي جلست إليها روسيا.

وتعد فرنسا من أبرز الدول التي دعمت التنظيمات الإرهابية في سورية دون أي حسبان لإمكانية ارتداده على أراضيها حيث تفاخر الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند خلال زيارة قام بها الى جزيرة رينيون الفرنسية بتسليم أسلحة لمن سماهم حينها “الثوار” بينما تؤكد عشرات التقارير الاستخبارية بما فيها الفرنسية دعم فرنسا للتنظيمات الإرهابية في سورية وأن ذلك ساهم في اتساع رقعة الإرهاب الذي طال مؤءخرا عقر دار داعميه وعلى رأسهم فرنسا .

كما ان ليبيا تشهد فوضى وانتشارا للتنظيمات الإرهابية منذ الغزو الأطلسي لهذا البلد عام 2011.

من جهة اخرى رات لوبان أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المزمعة إلى فرنسا سوف تسهم في تحسين العلاقات بين البلدين وقالت “أرحب باستضافة بوتين في فرنسا وأرى في هذه الزيارة أنها تتسق مع ضرورة تحسين العلاقات بين فرنسا وروسيا”.

وبينت لوبان ان روسيا بلد عظيم بغض النظر عن رضى الآخرين عما يحدث على هذا الصعيد الداخلي أو ذاك فيها والأهمية تكمن في ضرورة أن تتعاون فرنسا مع كل من روسيا والولايات المتحدة بما يخدم مكافحة التطرف ومواجهة هذا التحدي العظيم الذي يواجهه المجتمع الدولي وان ما شهدته مانشستر وفرنسا مؤخرا خير شاهد على ضرورة صد هذا الخطر الذي يحدق بفرنسا وغيرها من الدول .

وفي الختام قالت لوبان.. ان المباحثات المرتقبة بين الرئيسين الروسي والفرنسي ظاهرة إيجابية نظرا لأن التفاوض ضمان للدول الكبرى يتيح لها مكافحة الخطر المهول الذي يحمله التطرف في طياته .

وتعاني الدول الاوربية وفرنسا من ارتدادات السياسة التي اتبعتها تلك الدول عبر تدخلها في سورية ودول المنطقة ودعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية التي تقوم بأعمال القتل والتخريب والتدمير بحق المدنيين الأبرياء .

وسيقوم بوتين بزيارة غير رسمية الى فرنسا اليوم بدعوة من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون فيما ذكر الكرملين أن الجانبين سوف يبحثان جملة من القضايا الملحة بما فيها العلاقات الثنائية والوضع في أوكرانيا وسورية.

كما ستتخلل زيارة بوتين إلى فرنسا حضوره فعاليات الاحتفال بالذكرى ال300 لزيارة الإمبراطور الروسي بطرس الأكبر إلى فرنسا والتأسيس للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين وغير ذلك من المراسم الثقافية .