الشريط الإخباري

مذكرة تفاهم بين جامعة دمشق واتحاد الطلبة ومؤسسة وثيقة وطن حول التوثيق الشفوي

دمشق-سانا

وقعت جامعة دمشق والاتحاد الوطني لطلبة سورية مع مؤسسة وثيقة وطن اليوم مذكرة تفاهم، لتمكين ثقافة التوثيق الشفوي في قطاعات المجتمع والمناهج التربوية والتعليمية.

ووفق المذكرة يتم التعاون بين الأطراف الثلاثة في تنفيذ البرامج والمشاريع والأنشطة المشتركة وإقامة ورشات العمل والمسابقات والندوات والملتقيات والاحتفاليات والتعاون في تنفيذ البرامج الهادفة لزيادة الوعي في المجتمعات المحلية ومواكبته لأحدث التطورات في البحث العلمي ومناهجه.

كما يتم التعاون في السعي إلى إدخال مفهوم التأريخ الشفوي ضمن المناهج التربوية والتعليمية ومشاريع المؤسسات الرسمية والخاصة كطريقة حديثة ومعاصرة، في حفظ الذاكرة والمساهمة في تمكين ثقافة التوثيق الشفوي في قطاعات المجتمع المختلفة، عبر برامج تربوية وتثقيفية وتعليمية وتقديم الدعم والإرشاد للباحثين والمهتمين بالتوثيق الشفوي، وتقييم عملهم وفق منهجية واضحة من قبل مؤسسة وثيقة وطن، وتأمين أماكن ومراكز التدريب من قبل الجامعة والاتحاد، بموجب اتفاقيات تنفيذية تنظم العلاقة.

وبموجب المذكرة يتم التعاون في توفير العاملين والمتطوعين للتدريب على التأريخ الشفوي ومنهجية البحث في مجال التراث اللامادي، والتنسيق مع مؤسسة وثيقة وطن لدعم العمل التطوعي في المجال الثقافي والمبادرات المجتمعية ورصد وقياس وتقييم أثر التجربة المشتركة على الشرائح المستهدفة، وتبادل المعلومات والدراسات والإحصاءات والخبرات المتصلة بالمشاريع المتعلقة بالأنشطة ذات الاهتمام المشترك.

كما يشمل التعاون بناء أرشيف غني ومتكامل من الوثائق السمعية والبصرية يوضع في خدمة الباحثين، ويشكل نواة لقاعدة معطيات للتأريخ الشفوي وتأسيس مركز وطني للتأريخ والوثائق الشفوية، بالتعاون مع الجهات المعنية المختصة، وإتاحة فرص لاستثمار مخرجات المؤسسة في إنتاجات جديدة “سير حياة، دراسات، كتب، أبحاث، أفلام،…”، وإتاحة الفرصة للراغبين في توثيق ذاكرتهم وفق المعايير والمنهجية المعتمدة من خلال المسابقات والبرامج، واعتماد البرامج التعليمية التي تدعم التوثيق “دبلومات مهنية”.

وحسب المذكرة يتم العمل على إقامة دورات تدريبية حول الإدارة والتخطيط الاستراتيجي لمشاريع التوثيق الشفوي، إضافة إلى ترسيخ مفاهيم توثيق التراث اللامادي، بما في ذلك التراث الشفوي بشكل عملي من خلال ورشات العمل المشتركة والعمل على دعم العمل التطوعي في المجال الثقافي والمبادرات المجتمعية، لتخفيف الأثر الذي تركته الحرب على التراث الثقافي السوري من فقدان وتشويه، إضافة إلى تنفيذ مبادرات مشتركة تساهم في دعم عملية توثيق التراث اللامادي بما في ذلك التأريخ الشفوي.

كما يتم التعاون في إقامة البرامج التدريبية الخاصة ببناء القدرات وتنمية المهارات في كل المجالات، وعلى جميع المستويات، بما يسهم في بناء وعي جمعي مبني على ثقافة المواطنة والانفتاح على الآخر ومؤسس على احترام التعددية في المجتمع، ودعم توطين منهجية علمية رصينة في التوثيق وحفظ الذاكرة الحية وفق الأنظمة السورية المرعية، وتطوير مهارات وقدرات خاصة بالبحث العلمي للأطر الأكاديمية والطلابية، وربط الجامعة بالمجتمع وصناعة الرأي العام حول حقيقة الأحداث الكبرى وفق مقاربة التأريخ الشفوي وتوثيق وحفظ ذاكرة المهن والحرف والأعمال التراثية المهددة بالانقراض والزوال.

كما يتم العمل على توثيق تاريخ اللغات واللهجات والمصطلحات وفق المنهجية العلمية المعتمدة، وتوثيق معالم التراث الثقافي المادي “كنائس، جوامع، آثار،…” وفق منهجية التأريخ الشفوي، وتوثيق أحداث كبرى “دبلوماسياً وسياسياً وعسكرياً، مفاوضات،…”، وتأسيس معرفة تاريخية جديدة، تعيد النظر في الأحداث كمصدر وحيد للمعلومات التاريخية، ومتابعة البحث التاريخي في مستويات أعمق في المجتمع، وفي النخب على حد سواء، وتطوير مهارات وقدرات الأطر الأكاديمية وربط الجامعة بالمجتمع.

وحددت مدة المذكرة بخمس سنوات قابلة للتجديد أو التعديل باتفاق الفرق الثلاثة.

وأكدت رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة وثيقة وطن الدكتورة بثينة شعبان أهمية التشاركية مع جامعة دمشق واتحاد الطلبة في هذا المجال، من أجل خدمة الطلاب والحفاظ على هويتنا وتاريخنا وتراثنا، مشيرة إلى أن التوثيق بات ضرورة وجودية في ظل ما تعرضت له سورية من حرب إرهابية وتزييف للحقائق.

ولفتت الدكتورة شعبان إلى أهمية تدريب الطلاب على التوثيق الشفوي، والبحث العلمي والعمل على إحداث ماجستيرات بهذا التخصص، لتكون سورية رائدة في العالم العربي بهذا المجال، مبينة أهمية التشارك والتحاور وتبادل الأفكار بين الجميع لتحقيق هذا الهدف.

من جهته أشار رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان إلى أن توقيع المذكرة يأتي وجامعة دمشق تقترب من الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيسها، مؤكداً أهمية التشاركية مع مؤسسة وثيقة وطن واتحاد الطلبة، لتحقيق أهداف المذكرة بما يخدم الطلاب والأساتذة.

وأكدت رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان أن الاتحاد داعم لهذه الشراكة ولمسار العمل في التوثيق الوطني، من أجل الوصول إلى جيل قادر على حمل الأمانة، مبينة أن المذكرة تهدف إلى رسم ثقافة واستراتيجية أكبر ما بين الأطراف الثلاثة، بما يؤدي إلى مأسسة العمل واستمرار الشراكة واستدامتها من خلال تنفيذ برامج مستقبلية مشتركة وتدريب دائم لكل الطلاب الراغبين في زيادة المعرفة والتعلم فيما يخص التأريخ الشفوي، ومسألة التوثيق للواقع وكتابة التاريخ الصحيح.

هيلانه الهندي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

مؤسسة وثيقة وطن تعلن أسماء الفائزين بجائزة هذي حكايتي 2023

دمشق-سانا أعلنت مؤسسة وثيقة وطن عن أسماء الفائزين بجائزة هذي حكايتي لعام 2023 لأفضل قصة …