الشريط الإخباري

وتبقى أبواب مسارحنا مشرعة.. عنوان العدد الجديد من مجلة الحياة المسرحية

دمشق-سانا

تضمن العدد الجديد من مجلة الحياة المسرحية الفصلية الصادرة عن مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة مواضيع منوعة حول الشأن المسرحي السوري والعربي والعالمي الى جانب أربعة عشر نصاً مسرحياً لعدد من الكتاب المسرحيين السوريين.

وكتب رئيس التحرير جوان جان في كلمة العدد عن مسرحي عربي أبدى استغرابه من حجم النشاط المسرحي الذي تشهده المسارح السورية هذه الايام بالنظر الى الظرف الطارئ الذي تمر به البلاد والذي من شأنه في بلاد اخرى ان يؤدي الى انعدام مظاهر الحياة الاساسية ناهيك عن مظاهر النشاط الثقافي عامة والمسرحي خاصة.

كما كتب رئس التحرير مادة نقدية عن العرض المسرحي الأخير للفنان أيمن زيدان بعنوان مسرحية دائرة الطباشير صرخة لن تكون في واد قال فيها.. إن زيدان بلغته الفنية الخاصة قدم مسرحيته هذه معتمداً فيها على مجموعة من العوامل التي ساعدت على ظهور العمل بمظهر لائق يتناسب وعراقة مسرح دمشق القومي والتاريخ الفني لـ أيمن زيدان وهو الذي ما قدم عملا مسرحياً منذ ثمانينيات القرن الماضي إلا وترك بعده اثراً لا يمحى من ذاكرة المسرح السوري.

وجاء في مقدمة تقرير اناس حسينة بعنوان “المهرجان المسرحي للهواة في طرطوس” لا شك أن المشروع الثقافي المسرحي الذي استطاع المسرح القومي في طرطوس تحقيقه عبر تاريخه القصير نسبياً يهدف الى تجذير الشخصية السورية في اصولها والى تحديثها وضمان مسايرتها للعصر بعيدا عن كل إنغلاق أو تغريب “فلا هوية دون خصوصية”.

وكتبت حسينة ايضا مادة نقدية عن عرض شهيق زفير بعنوان المسرح منتصرا لثقافة الحياة جاء فيها.. هذه المسرحية تعتمد على صور وتداعيات تتداخل فيها حكاية البوح مع الخيال والحقيقة من خلال شخوص نسائية تستحضر ذاكرتها وما حدث معها في الحرب المدمرة الشرسة التي تتعرض لها سورية وكيفية تسلل الارهاب اليها.

وتضمنت المادة النقدية لعرض المخرج عجاج سليم هوب هوب للكاتب داوود أبو شقرة.. أشير الى العديد من الجوانب الجمالية في العرض فأزعم أنني قرأت مساحة الحرية التي أفردها المخرج للممثلين في حين كان يراقب مدى انسجام هذه الحرية لكل شخصية مع خطته الاخراجية ربما ليجعل كل ممثل لديه يشعر انه يبني البعد النفسي لكل شخصية وكأنها نابعة من داخله وبالتأكيد تدخل المخرج ليهذب ويشذب الاستطالات التي تنشز عن خطته الاخراجية.

أحمد الخليل كتب مادة نقدية عن عرض حدث في يوم المسرح للمخرج المهند حيدر قال فيها.. يزاوج المخرج المسرحي الشاب المهند حيدر في مسرحيته التي قدمها للمسرح التجريبي في مديرية المسارح والموسيقا بين أزمتين الأولى راهنة تتعرض للأحداث في سورية والأخرى مستمرة وهي أزمة المسرح حيث بنى حيدر هذه المزاوجة الفنية الفكرية اعتمادا على نص للكاتب وليد اخلاصي مع العمل عليه من قبل المخرج ليناسب ظروفنا الراهنة.

وقدمت ندا علي في تقريرها عن عرض المونودراما “ارتجالات متقاعد” من نص وإخراج محمد اسماعيل بصل عدة أراء حول العرض من عدة شخصيات مسرحية كما كتب على الراعي مادة نقدية عن عرض “الطوفان” للمخرج سهيل عقلة ونص جوان جان جاء فيها هذه الحكاية التراجيكوميدية رواها العرض بما يشبه تقنية السجادة وان لم تكن السجادة حاضرة تماما كديكور او كاحدى مفردات السينوغرافيا لكن ثمة ما يشير اليها فالفعل والمسرحي او الحياة المسرحية التي جرت على هذه البقعة المضاءة ضمن سبحة أوحت باكثر من مدلول ورمز.

وتضمن العدد مادة صحفية نشرت في سانا عن فرقة اليسار المسرحية في جديدها ومواد أخرى مثل حكاية الذئب المغرور عمل مسرحي جديد للأطفال وشكسبير في زمن الانترنت وفتحية العسال رسالة المسرح السامية الى جانب قراءة في كتاب دراسات مسرحية لمحمد بري العواني قدمتها كريستين كساب.

وجاء في باب دراسات وابحاث دراسة بعنوان لوقيانوس.. كاتب مسرحي سوري من القرن الثاني من ترجمة واعداد ايليا قجميني جاء في مقدمتها.. الكاتب السوري لوقيانوس.. جاذبية في الاسلوب الروائي ولذوعية الفكر النقدي وحيوية في الحوار المسرحي وقسوة في الجدلية والمماحكة مقرونة بانسجام كلي مع بساطة الادوات ووضوح في الرؤية والتعبير وكلها جعلت منه الكاتب والخطيب الأشهر بين جميع فلاسفة وكتاب عصره وكذلك الملهم والمعلم الأول لكثير من فلاسفة عصره ومن بعده وللادب العالمي.

وقدم الباحث محمد ابراهيم العبدالله دراسة بعنوان قراءة أولى في واقع ترجمة النص المسرحي الاجنبي الى اللغة العربية كتب فيها..إن ترجمة النص المسرحي ظلت على الدوام في وطننا العربي “بضاعة خاسرة” فالاقبال على شراء النصوص المسرحية المترجمة لا يزال ضعيفا وهذا مرده الى قلة القراء في هذا الجنس الادبي من ناحية ومن ناحية ثانية ظهور كتاب مسرحيين موهوبين في الوطن العربي استطاعوا ان يقدموا للمشاهد العربي نصوصاً مسرحية تحاكي واقعهم على عكس المسرحيات المترجمة التي تخاطب جمهوراً يختلف عن الجمهور العربي.

وتشارك الباحثان نشأت مبارك وعباس عبد الغني في دراسة بعنوان الكوريوغراف في المسرح قالا في مقدمتها من أبرز ظواهر المسرح ظاهرة اعتمدت الطقس للكشف عن النشاط الادائي الذي يحتل مكانته في التمثيل ويفصح عن الخبرات الدنيوية للفرد والجماعة بمادة حية دائمة الحركة والتطور ترتبط ارتباطا وثيقا بتقاليد راسخة تنمو وتزداد ثراء يوما بعد يوم فالبشر يتواصلون بالوجوه والايماء والرقص والموسيقا وتقوم كلها بدور يعادل دور اللغة الكلامية في التخاطب والايصال.

وفي باب تجارب ورؤى قدمت أمينة عباس مادة بعنوان اسكندر عزيز..سندباد المسرح عن أول ممثل ينضم الى المسرح القومي عن طريق الاختبار وكتب هاني حجاج ايضا مادة بعنوان تجارب مسرحية بين ذروة النبوغ وقاع الاخفاق وجاءت مادة خليل البيطار بعنوان اليخاندرو كاسونا..تجديد المسرح الاسباني المعاصر.

وختم العدد اسماعيل مروة في الصفحة الاخيرة كواليس فكتب فيها..المسرح روح الحياة وجوهرها لا يجوز ان ننسبه الى انفسنا المتحدثة فهو أكبر واكثر احاطة لو كان ابا لانتهى لكنه روح لا تكترث لحياة اولى أو أخيرة او لحركة طائشة قام بها ممثل معتوه او لشكل قدمته جوقة غير متمرسة..سيذهب الممثلون ويبقى المسرح روحا لا تعرف الثكل أو الموت.

انظر ايضاً

مجلة الحياة المسرحية تحتفي بيوم المسرح العالمي في عددها الجديد

دمشق-سانا خصصت مجلة الحياة المسرحية الفصلية ملف عددها الجديد للاحتفاء بيوم المسرح العالمي