ثقافة المقاومة والتربية بندوة في ثقافي الميدان

دمشق-سانا

أقام المركز الثقافي في الميدان ندوة فكرية طرحت البنى الأساسية للمقاومة التي تسهم في تكوين شخصية إنسانية ترفض الظلم والعدوان والاحتلال.

ورأى رئيس شعبة التوجيه التربوي في ريف دمشق عبد القادر عموري أن التربية هي أساس في بناء الأجيال والمعلم هو المعني بالدرجة الأولى وله دور كبير في التكوين الفكري الذي يجعل أبناءنا يقتنعون بحماية مطالبهم وحماية وطنهم من خلال ترسيخ منظومة الانتماء وحب الوطن والاعتزاز بالجيش والعلم والمسير بالاتجاه الصحيح ومحاربة ثقافة التدمير وزرع المبادئ في نفوس الأطفال وتعليم الأطفال كيفية النجاح في الوصول إلى مستقبل مضمون مكون من الشرف والنخوة.

على حين رأى الدكتور الباحث هاني الخوري أنه لابد من رفض ثقافة الفتنة وتزييف العولمة التي تسعى إليها أمريكا ولابد من بناء حضاري ونقدي وتحليلي والابتعاد عن الحضارة الاستهلاكية والتمسك بالهوية والانتماء والإيمان بالتاريخ والحضارات الأصيلة فلابد أن ندرك أن كل دول العالم بحاجة إلى ثقافة المقاومة التي من شأنها أن ترفض الزيف والاعتداء على الآخر فنحن السوريين دولة حضارية نرفض التشتيت لافتاً إلى أن أمريكا ذاتها في مأزق لأنها بنت حضارة كاذبة لذلك المقاومة ليست حكراً على شعب معين فنحن بحاجة إلى قوة الثقافة والإعلام لبناء الإنسان الأفضل.

أما الباحث بكور العاروب فأوضح أن أهم الأسس التي تعتمد عليها المقاومة هي الثقافة والمحبة والتعاون وعدم النرجسية واحترام الآخر ورفض الزيف والاستغلال ولابد لنا من أن ندرك أننا لا يمكن أن نقبل بأي استغلال يسيطر على وجودنا من خلال البناء التربوي الحضاري ورفض الاحتلال والحفاظ على الكرامة التي لا يمكن أن تكون بالمساومة.

في مداخلتها لفتت ليلى صعب رئيسة المركز الثقافي في الميدان إلى أهمية تدريس وتعليم والتمسك بأسس ثقافة المقاومة لتكون مقاومة حقيقية الإعلامي والشاعر محمد خالد الخضر الذي أدار الندوة رأى أن الاحتلال واغتصاب الأراضي والسيطرة عليها لا يمكن أن ينجح معها إلا ثقافة الطرد بالقوة وبعد ذلك يمكن فتح السبيل إلى الثقافات الأخرى.

وقدم الأدباء والمثقفون الحضور مداخلات مختلفة ومتنوعة لإغناء الندوة.

شذى حمود