الشريط الإخباري

النظام التركي وتنظيم جبهة النصرة… شراكة في الإرهاب والعدوان على سورية

دمشق-سانا

شراكة في سفك الدم السوري.. سمة بارزة تربط النظام التركي بتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وتتلاقى مع الأهداف السوداء لواشنطن والغرب في سورية.

نيكولاس هيراس كبير المحللين ورئيس برنامج السلطوية في معهد نيولاينز الأمريكي للاستراتيجية والسياسة قال لموقع أحوال تركية “جبهة النصرة التي تسمي نفسها هيئة تحرير الشام لا يمكن أن تحيا في إدلب السورية من دون الدعم التركي”.

علاقة تكافلية بين التنظيم الإرهابي والنظام التركي هكذا وصف هيراس الترابط بين الطرفين وقال إن “هذا التنظيم مصدر قوة لتركيا”.

وكانت تقارير صحفية أشارت إلى أنه ومنذ ظهور تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في سورية امتدت جسور التواصل بينه وبين نظام رجب طيب أردوغان ورافق إرهابيو ذلك التنظيم قوات النظام التركي منذ بدء عدوانها على مناطق في شمال سورية.

البروفيسور جوشوا لانديس مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما الأمريكية يقول في سياق تقرير نشره الموقع التركي إن نظام أردوغان وافق على سيطرة تنظيم جبهة النصرة ومتزعمه الإرهابي أبو محمد الجولاني على مناطق واسعة في محافظة إدلب بعد أن توصل إلى نتيجة مفادها أن التنظيمات الإرهابية الأخرى في إدلب لا يمكن أن تضاهي تنظيم جبهة النصرة من حيث القوة وبالتالي حافظ على دعمه له لضمان مصالح النظام التركي في تلك المنطقة.

ووفقا للانديس فإن الولايات المتحدة تدعم أيضا النظام التركي في إدلب لأن واشنطن ترى أن تركيا وتنظيم جبهة النصرة الإرهابي يخدمان سياستها التي تهدف إلى منع الدولة السورية من الوصول إلى مواردها الطبيعية من النفط والمياه ومعظم الأراضي الزراعية وحرمان الشعب السوري منها.

وكانت محطة شبكة التلفزة الأمريكية بي بي اس بالشراكة مع موقع فرونت لاين الأمريكي منحت الإرهابي الجولاني منصة لتلميع صورته والدفاع عن إرهابه خلال مقابلات جرت في الأول والـ 14 من شباط الماضي مع مراسل الموقع مارتن سميث الذي وصل إلى إدلب قادما عبر الأراضي التركية التي شكلت المركز الأساسي لتسلل الإرهابيين وداعميهم إلى الأراضي السورية لتظهر تلك التصريحات ولاء الجولاني للإدارة الأمريكية التي تعتبر المسؤولة عن تصنيع الإرهاب في العالم عندما أكد أن تنظيمه الإرهابي “لا يشكل أي خطر على الولايات المتحدة وأنه لا ينوى أبدا استهدافها أو استهداف أوروبا” وأن ما يقوم به “يعكس المصالح المشتركة للتنظيم مع الولايات المتحدة”.

بدوره كايل أورتن محلل شؤون الشرق الأوسط المستقل يؤكد أن تركيا تريد بقاء تنظيم جبهة النصرة في إدلب وانها تمارس النفاق خلال محادثات عملية أستانا حيث تدعي أنها ترغب في القضاء على التنظيمات الإرهابية هناك “إلا أنها في الواقع لا تفي بالتزاماتها الشكلية لجهة القضاء على الإرهابيين”.

وبين اورتن أن النظام التركي أقام بالفعل اتصالات مع “جبهة النصرة” من خلال جهاز المخابرات التركي بهدف التنسيق بينهما لافتا في الوقت ذاته إلى ارتباط النظام التركي مع تنظيم “داعش” الإرهابي وتنظيمات أخرى تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي لتنفيذ مخططاته في سورية.

وكان تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وصف العام الماضي الجيش التركي بأنه شريك له مؤكدا بذلك العلاقة العضوية الراسخة بينهما في الإرهاب والعدوان على سورية.

كما اعترف إرهابيون من “جبهة النصرة” أسرهم الجيش العربي السوري في محيط مدينة حلب العام الماضي بأن النظام التركي دعم جرائم هذا التنظيم الإرهابي وقدم له التمويل ومده بالأموال والمسلحين والعتاد العسكري.

انظر ايضاً

الرئيس الأسد يصدر قانوناً خاصاً بحماية البيانات الشخصية الإلكترونية على الشبكة

دمشق-سانا أصدر السيد الرئيس بشار الأسد القانون رقم ( 12 ) الخاص بحماية البيانات الشخصية …