أهمية الطب المسند بالدليل وطرق إجراء البحث العلمي في ملتقى علمي بمشفى دمشق

دمشق-سانا

تركزت محاور الملتقى العلمي الذي أقامته الهيئة العامة لمشفى دمشق (المجتهد) اليوم حول أهمية الطب المسند بالدليل أي المطابق للإرشادات العالمية وله مرجعية تعتمد نتائجه في تشخيص وقياس وجود أو عدم وجود المرض والتركيز على مصادر المعلومة الطبية.

كما ناقش الأطباء الاختصاصيون وطلاب الدراسات العليا المشاركون بالملتقى طرق البحث عن المعلومات والدراسات الطبية المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي والمجلات العلمية المحكمة وكيفية قراءة المقال العلمي والدراسات الرقابية والتجريبية والثانوية ومصادر المعلومات الطبية الصحيحة.

ويهدف الملتقى إلى نشر ثقافة البحث العلمي ومنهجيته ومبادئ الطب المسند بالدليل وزيادة النشر العلمي من المؤسسات الطبية السورية وفق مدير مشفى دمشق الدكتور أحمد عباس مؤكداً أهمية تشجيع الأطباء على إجراء البحث العلمي للحصول على معلومة موثوقة.

ولفت الدكتور عباس إلى ضرورة التأكد من صحة أي معلومة وإجراء محاكمة عقلية لها قبل تبنيها ولا سيما مع ازدياد النشر الإلكتروني خلال جائحة كورونا لمعلومات خاطئة غير مبنية على أسس علمية ومعرفية سليمة.

وأشار اختصاصي الأمراض الهضمية الدكتور نذير إبراهيم إلى مبادئ التفكير النقدي للمعلومات الطبية وأهمية الطب المسند بالدليل والتطورات التي شهدها العالم في هذا المجال مبيناً الأسس البنيوية للأبحاث المنشورة وكيفية الاستفادة بشكل عملي منها مع ضرورة التفريق بين الحقائق العلمية والأفكار والآراء والتمتع بعقل ناقد عند قراءة أي مقال علمي.

وتحت عنوان جوجلها صح جاءت مشاركة معاون مدير صحة دمشق الدكتور أحمد حباس الذي أوضح كيفية الوصول إلى المعلومة بشكل دقيق عبر شبكات الإنترنت والتركيز على التأكد من صحة الخبر سواء علمي أو طبي مشيراً إلى أهمية الحصول على المعلومة من مصدر موثوق وخاصة أنه في الوقت الحالي تكثر الشائعات ويجب اللجوء إلى المعلومات المسندة بالدليل والحصول عليها من مصادر موثوقة.

واستعرض رئيس قسم التشريح والنسج والجنين في جامعة دمشق الدكتور بيان السيد أنواع الدراسات المعتمدة في هرم الطب المسند بالدليل وكيفية استخدامها بحسب نوعية البحث وهدف الدراسة مؤكداً أن البحث العلمي هو المحور والعمود الأساسي في أي مؤسسة علمية أو أكاديمية ناجحة.

وأشار طالب الدراسات العليا الدكتور نورس الحلبي إلى أنواع المجلات الطبية وقواعد البيانات المستخدمة في البحث الطبي مبيناً أهمية ترسيخ فكرة البحث العلمي منذ بداية الدراسة الجامعية ومشاركة طلاب الدراسات العليا من مختلف الاختصاصات بإجراء بحوث علمية من خلال الحالات السريرية والمشاهدات اليومية بالمشافي والمراكز الصحية والعمل على نشرها بمجلات علمية محلية وعالمية.

راما رشيدي