الشريط الإخباري

حضارات الشرق القديم.. المهد الأول لظهور المدارس والنظام التعليمي في تاريخ البشرية

حمص-سانا

ركزت المحاضرة التي استضافها المركز الثقافي في مدينة حمص على التاريخ القديم متناولة النظام التعليمي لدى حضارات الشرق قبل الميلاد وشكل المدارس التي كانت سائدة في تلك الحقب الضاربة في القدم.

المحاضرة التي أقامها مشروع مدى الثقافي للدكتور علي صقر الأحمد ضمن فعالية (سورية ضوء الحضارة الإنسانية) تحدثت عن ولادة حضارات الشرق القديم منذ الألف الرابع قبل الميلاد تزامنا مع ظهور أول فكر ومدرسة وجامعة ونظام تعليمي في تاريخ البشرية بغرض إيصال المعرفة إلى المتلقين وتحويل المجتمع إلى بيئة راقية ومثقفة مستفيدة من ظهور ملامح الكتابة الأولى تمكن المتعلمون من خلالها من إبداع حضارة جديدة وصياغة شخصية ثقافية مشرقية تسهم في النهضة المعرفية.

وبين الأحمد أن الإنسان ابتدع الكثير من المظاهر الحضارية في عصور ما قبل التاريخ ثم ولدت فكرة المدارس في سورية بالمعنى الحضاري وجنوب بلاد الرافدين حيث عثر على أولى الوثائق التاريخية الدالة على ذلك والتي ترجع لعام 3200 قبل الميلاد.

واستعرض المحاضر نماذج حفظها لنا التاريخ تكشف عن وجود مؤسسات تعليمية في الشرق القديم تزود الطلاب بالمعرفة كمثل رقم أثري وجد في موقع أوغاريت يدل على أن القصيدة الأولى التي كتبت في العالم كانت سورية وكان يقرؤها طلاب الأدب والرياضيات والفيزياء في تلك الحضارة كجزء من مناهجهم التعليمية فضلاً عن قصائد دينية رمزية تعرف بالترنيمات عثر عليها أيضاً كانت تجسد حالة عبادة الخصب.

كما عُثر أيضاً وفق المحاضر على رُقم احتوت ترانيم لطلاب سوريين كتبوا باللغة المسمارية يطلبون فيها من الآلهة أن تعطيهم سر الكتابة واحتوت أخرى على بعض  قوانين حمورابي كانت تعلم بالمدارس والتي لا تتساهل أبداً بقضايا الأخلاق وبعض الترنيمات للإله نابو (رب ألواح القدر) التي وجدت على ألواح طينية.

يذكر أن الدكتور علي صقر الأحمد مدرس في عدة جامعات عربية وسورية وعضو هيئة تدريسية في قسم التاريخ بجامعة البعث ويحمل شهادة الدكتوراه في الدراسات السامية (اللغات الشرقية القديمة واللغات الآرامية والآرامية التدمرية) وله عدة مؤلفات تاريخية.

انظر ايضاً

استشهاد وإصابة عدد من المدنيين جراء عدوان إسرائيلي استهدف نقاطاً في مدينة حمص وريفها

حمص-سانا استشهد وأصيب عدد من المدنيين فجر اليوم، جراء عدوان إسرائيلي